عذاب القبر ..كيف يكون وكيف أقي نفسي منه؟

عذاب القبر ..كيف يكون وكيف أقي نفسي منه؟صورة أرشيفية

الدين والحياة21-11-2021 | 13:50

عذاب القبر من أكثر الأشياء التي نخشى منها، لذا يجب أن ندعو الله أن يحمينا منه، ويجب أن نعرف ما هو عذاب القبر، وكيف يكون عذاب القبر، وكيف أقي نفسي من عذاب القبر، ومراحل عذاب القبر.

أوضحت دار الإفتاء أن عذاب القبر ونعيمه أمورا غيبية، جاءتنا عن طريق الشرع الشريف، أخبرنا بها الله سبحانه وتعالى وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية، فهي من الأمور التي مستندها الشرع الشريف والنصوص الشرعية.

وأضافت الدار: «حساب القبر وارد وموجود، ونعيم القبر و عذاب القبر موجود أيضا، يقول الله تعالى في سورة غافر في حق آل فرعون (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ۖ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) صدق الله العظيم.

استشهدت الدار بحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما مر بقبرين فقال: «إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير، فكان أحدهما لا يستبرئ من بوله (أي كان يقضي حاجته ولا يستبرئ، أي لا يستنجي فملابسه تكون متنجسة ويصلي صلاته غير صحيحة فعبادته غير صحيحة)، وأما الآخر فكان يمشي بين الناس بالنميمة.

ومعنى ذلك أن عذاب القبر ثابت وموجود، وأن على الإنسان أن يعمل على ذلك فيجد ويجتهد حتى يكون قبره روضة من رياض الجنة، ولا يكون حفرة من حفر النار.

اتفق أهل السنّة والجماعة على أنّ نعيم القبر وعذابه يكون على الروح والجسد، وليس على أحدهما فقط، فالروح تبقى في نعيم أو عذاب حتى بعد انفصالها عن الجسد ثمّ إنّها أحياناً ترتبط به فيتنعمان معاً أو يتعذبان معاً، ويوم القيامة يشاء الله -عزّ وجلّ- أن ترتبط الأرواح جميعها بأجسادها فيكون النعيم أو العذاب عليهما جميعاً في الآخرة
أكدت دار الإفتاء أيضا أن عذاب القبر في الحياة البرزخية من بعد موت الإنسان؛ إذ ينتقل من حياة إلى أخرى، ومن هذه الحياة البرزخية الوسطى إلى الحياة الأخرى عند البعث، هذه الحياة البرزخية يكون الإنسان مدفون في قبره وهذا القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار كما ورد في الحديث الشريف.

وإن كان الإنسان قضى الله تعالى عليه بأن يناله شيء من العذاب في قبره يحصل له ذلك، وإن قضى الله عليه بأن يناله شيء من النعيم يحصل له ذلك، وتلك مقدمات لمنزلته في الآخرة.

أضف تعليق