الدكتور ريحان.. يستعرض البعد المتوسطي لمصر وانتقال حضارتها لأوروبا عبر فلاسفة اليونان

الدكتور ريحان.. يستعرض البعد المتوسطي لمصر وانتقال حضارتها لأوروبا عبر فلاسفة اليونانالدكتور ريحان.. يستعرض البعد المتوسطي لمصر وانتقال حضارتها لأوروبا عبر فلاسفة اليونان

* عاجل24-11-2017 | 15:51

 كتب - محمد فتحي

قال الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان أن المفكر والعالم والمبدع والفيلسوف جمال حمدان يشهد فى كتابه " شخصية مصر" بالجذور التاريخية الحضارية بين مصر ودول البحر المتوسط مؤكدًا أن البعد الخاص بالبحر المتوسط لمصر تمثل فى علاقات مصر القديمة الحضارية والتجارية بكريت المينوية ثم باليونان وروما.

وأوضح "ريحان" أن العصر الإسلامي قد شهد دورًا حيويًا فى كيان النشاط التجاري بمصر وارتبطت مدن كالإسكندرية ودمياط مع البندقية وجنوه وبيزا بعلاقات تجارية وامتد بينهم جسرًا بحريًا وفى العصر المملوكي كانت الإسكندرية والقاهرة موطنًا دائمًا لتجار نشيطين من تجار المدن الإيطالية وبالمثل كانت علاقات مصر مع بلاد الشام عن طريق البحر المتوسط وفى العصر العثماني انتقل كثير من مهاجرى سواحل البلقان واليونان وألبانيا إلى مصر وأقاموا بها ومنهم الإنكشارية والألبان وبقيت أسماؤه المعرّبة تكشف عن أصلهم أحيانًا مثل الدرملى من مدينة دراما والجريتلى من كريت والأزميرلى من أزمير والمرعشلي "مرعش" والخربوطلى "خربوط" ثم جاءت قناة السويس فأعادت تأكيد البعد المتوسطى فى كيان مصر.

وأضاف الخبير الأثري الدكتور عبد الرحيم ريحان أن جذور العلاقات الحضارية تمتد بين مصر واليونان إلى عصر مصر القديمة حيث انتقلت معالم الحضارة المصرية القديمة إلى كل أوروبا عبر علماء وفلاسفة اليونان ويعترف المؤرخ الإغريقي ساورينون فى كتابه " المعرفة المقدسة" بأن مصر حملت شعلة الفلسفة والتشريع لبلادهم واعترف كبار فلاسفة اليونان وعلمائهم ممن حملوا شعلة حضارة الإغريق وقادوا ثورتها الثقافية بأنهم عبروا البحر ليتلقوا الحكمة والمعرفة على أيدي قدماء المصريين واكتسبوا منهم أسرار العلوم وهم الذين عادوا لبلادهم ليطلق عليهم اسم الخالدين ومنهم الشاعر الإغريقي العظيم هوميروس الذي زار مصر عام750ق.م .

وتابع " ريحان " بأن الحكيم والفيلسوف والسياسي اليونانى سولون الذي زار مصر عام 640 – 558ق.م يعد همزة الوصل الحضارية بين مصر واليونان فهو من أكبر علماء أثينا السبعة وأول من كون لها مجلسًا تشريعيًا والجد الرابع لأفلاطون وقد درس التشريع والفلسفة فى مصر وقد كانت أساس إنشاء أول مجلس تشريعي باليونان وأول تشريع دستوري للحكم فى أوروبا وكانت وثائق سولون ومؤلفاته الخاصة بمصر القديمة التي اهتم بجمعها سقراط وأفلاطون من أهم العوامل التي شجعت كثيرًا من الكتاب والعلماء الإغريق على زيارة مصر ومحاولة الانتساب إلى جامعاتها ومعاهدها لتلقى الثقافة والمعرفة.

أضف تعليق