دار المعارف
بعث الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، رسالة تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ضحايا الاعتداء الإرهابي على المصلين بمسجد الروضة بسيناء، أمس الجمعة، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الأبرياء.
وقال الرئيس الجزائري في رسالته «لقد تلقينا ببالغ الأسى والألم وعظيم الاستنكار فاجعة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد الروضة بسيناء، مخلفًا عددا كبيرا من القتلى والجرحى».
وأضاف «في هذا الظرف الأليم لا يسعني إلا أن أعرب لكم، باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، عن خالص التعازي وعميق مشاعر التعاطف لعائلات الضحايا الأبرياء، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين».
وتابع الرئيس بوتفليقة «إننا إذ ندين بأقسى عبارات التنديد والاستنكار هذه الجريمة البشعة، فإننا نؤكد على تضامننا المطلق مع الشعب المصري الشقيق في هذا الظرف العصيب ونجدد دعمنا له في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي أثبت، مرة أخرى، أنه لا دين ولا انتماء له، كيف لا وها هو يستهدف مصلين آمنين أبرياء وهم يؤدون صلاة الجمعة منتهكا بذلك حرمة بيت من بيوت الله».
وأضاف «إن هذا الاعتداء الهمجي المقيت يرسخ قناعتنا بأن مكافحة آفة الإرهاب الأعمى تتطلب المزيد من التعاون وتضافر جهود المجتمع الدولي من أجل اجتثاثها من جذورها، والقضاء التام على مختلف بؤرها حيثما وجدت عبر العالم، وحماية البشرية من ويلاتها».
وجدد تضامنه الثابت وتعاطفه الصادق مع مصر، وأعرب عن يقينه بأن الشعب المصري الأبي سيتجاوز آثار هذه المحنة المؤلمة وهو أشد قوة ومنعة بما عُرف عنه من شجاعة وصمود وما يملكه من قدرات المقاومة والتصدي.