صورة نعش لجنين توفى.. تثير مشاعر الحزن على مواقع التواصل الإجتماعي

صورة نعش لجنين توفى.. تثير مشاعر الحزن على مواقع التواصل الإجتماعيصورة نعش لجنين توفى.. تثير مشاعر الحزن على مواقع التواصل الإجتماعي

منوعات25-11-2021 | 10:52

لا شك أن المهاجرين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، يعانون ظروف إنسانية صعبة. فهؤلاء الذين أملوا في دخول أراضي الاتحاد الأوروبي من أجل حياة أفضل، باتوا عالقين هناك في خيام بظل درجات حرارة متدنية جدا، أدت لوفاة عدد منهم، كان آخرهم "جنينا عراقيا".

فخلال اليومين الماضيين، هزت صور مؤثرة لنعش جنين توفي على الحدود البولندية قبل أن يبصر النور، مشاعر العالم أجمع. ولا تزال صور نعشه الأبيض الصغير، التي تلخص المأساة والتي أثارت صدمة وحزناً شديدين، محفورة في أذهان العديد من العراقيين، بعد أن تداولوها بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

عمره 27 أسبوعاً

وكان هذا الجنين الذي لم يتخط عمره 27 أسبوعاً، هو ابن مهاجرة عراقية ولدته ميتاً بعد عبورها الحدود من بيلاروسيا إلى بولندا، دُفن بمقبرة بوهونيكي، حيث دفن قبله 3 مهاجرين آخرين من جنسيات مختلفة، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وشُيع الجنين إلى المقبرة، فيما غطى الثلج الذي انهمر لأول مرة هذا الموسم الحقول المحيطة. ووضعت على القبر لوحة بسيطة حملت اسمه: هليكاري داكر.

والداه لم يحضرا الجنازة

فيما لم يحضر والدا الطفل الجنازة، فالأم ترقد بحالة خطيرة في المستشفى، والأب وأطفاله الخمسة يتواجدون في مركز للمهاجرين في مدينة بياليستوك القريبة.

وكان متطوعون بولنديون أنقذوا الأسرة في غابة على الحدود بالقرب من قرية ناريوكا في 12 نوفمبر. وقال بيوتر ماتيكي، أحد المتطوعين، لصحيفة غازيتا ويبوركا اليومية: "كان الأطفال يجلسون بهدوء وبصمت بجانب والدتهم التي لم تتوقف عن الصراخ. وكان الأب يفرك يديه ويطلب المساعدة"، مضيفاً: "كانت تعاني منذ يومين وهي مستلقية وتتقيأ الماء ولا تأكل أي شيء".

فيما نقلت سيارة إسعاف، الأم إلى المستشفى حيث أكد الأطباء وفاة الجنين.

يشار إلى أن ما لا يقل عن 11 شخصاً لقوا حتفهم على جانبي الحدود البولندية البيلاروسية منذ أن تجمع آلاف المهاجرين لمحاولة العبور إلى أوروبا خلال الصيف.

وتصاعدت الأزمة في وقت سابق من هذا الشهر عندما بدأت مجموعات أكبر من المهاجرين في الوصول إلى الحدود، حيث خيموا في ظروف قاسية على طول سياج من الأسلاك الشائكة.

أضف تعليق