يوافق اليوم 28 نوفمبر ذكرى وفاة أسطورة الغناء وصاحبة أقوى طبقة صوت مييز فى الوطن العربى الفنانة التونسية ذكرى التى قتلها زوجها بـ 21 طلقة ثم انتحر.
وقوة صوتها جعل العديد من كبار ملحنين مصر يسعون للتعاون معها منهم صلاح الشرنوبي و حلمي بكر، وتستعرض لكم "دار المعارف" محطات فى حياة الراحلة ذكرى:
نشأة ذكرى:
ولدت في منطقة وادي الليل في تونس من والدتها زهرة، وهي أصغر أشقائها الثمانية وهم توفيق، محسن، السيدة، سلوى، الحبيب، هاجر، كوثر ووداد. وكانت معروفة بحنانها مما جعلها أقرب فرد لجميع أفراد عائلتها وأقربائها وحتى جيرانها كانت متعلقة بأبيها وكانت تنام في حضنه في صغرها. انضمت للمدرسة الابتدائية في وادي الليل وبعدها انتقلت إلى ابتدائية الخازندار وأكملت تعليمها.
بداية الغناء:
بدأت الغناء أثناء وجودها في المدرسة وكان والدها يشجعها على الغناء بينما لم تتقبل والدتها ذلك. كانت لها القدرة على أداء جميع أنواع الأغاني بغض النظر عن صعوبتها. بعد وفاة والدها بدأت والدتها بدعمها كما فعل جميع اشقائها. في سنة 1980 شاركت في برنامج المسابقات "بين المعاهد" بأغنية "أسأل عليا" لليلى مراد وهي نفس الأغنية التي شاركت بها بعد ذلك ببرنامج الهواة "فن ومواهب" واحب الحكام صوتها وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي يوم 23 يوليو 1983 بأداءمبهر ورائع لأغنية "الرضى والنور" لأم كلثوم. فانتبه لذلك عزالدين العياشي وذلك كان تذكرة دخولها لكورال البرنامج. في سنة 1983 سجلت أول أغنية تم تلحينها خصيصاً لها من عز الدين العياشي "يا هوايا" و هذه كانت السنة التي أدت أول حفلة في مهرجان قرطاج بتونس. انضمت بعدها إلى فرقة إذاعة والتلفزة التونسية بقسم الأصوات وهناك قابلت السيد عبد الرحمن العيادي الذي لحن معظم اغانيها فيما بعد. في حينها كانت ذكرى معروفة بقوة صوتها وإمكانياتها لأداء جميع أنواع الأغاني بما فيها القصائد والموشحات والأغاني الطربية.
ذكرى في تونس
خلال العشرة سنوات في تونس قبل انتقالها لمصر، صدر لها 30 أغنية 28 منها تلحين عبد الرحمن العيادي. هذه بعض أشهر أغنياتها قبل انتقالها لمصر:
التعليم فى حياة ذكرى
في سنة 1986م ذهبت ذكرى الي سوريا لتتعلم أصول الغناء والموسيقى برفقة الملحن عبد الرحمن العيادي الذي رافقها بألة العود وفي يوم وعلى أنغام أغاني كوكب الشرق عند تواجد الملحن خليفة الزليطني الذي كان يبحت عن صوت لأداء أعماله الغنائية وكانت ومن كلمات الاستاذ عبد لله منصور . عرض عليها أربعة أغاني ومن أشهرها ..حبي النقي .. وابحرت . وتم تسجيلها باستوديوات دمشق وسرعا ن ما تم تصوير الأعمال من بعدها انطلقت في السوق الليبي وتواردت عليها الأعمال والتسجيلات .
ذكرى في المغرب
وأثناء تواجدها في المغرب، وافقت على تسجيل عمل غنائي لفنان الملحن محمد حسن الذي كان يعد لسهرة مغربية في الخيمة الغنائية وبثت مباشرة من الدار البيضاء في المغرب .وذاع صيتها لفترة طويلة.
ذكرى في ليبيا
لم تنتقل ذكرى إلى مصر مباشرة بل انتقلت إلى ليبيا لفترة وخلالها تعاملت مع كبار عمالقة الفن الليبي مثل محمد حسن، و الشاعر علي الكيلاني، وعبد الله محمد منصور، وسليمان الترهوني، ورمضان كازوز، وخليفة الزليطني، وعمر رمضان، وغيرهم.
واختيرت كأجمل من غنى التراث الليبي من فنانات العالم العربي وهي الفنانة الوحيدة التي تملك التعداد الأكبر من الألبومات الليبية إلى اليوم وغنت ألوان الغناء التراثى الصعب فأتقنته بجداره حتى أنها كانت من مؤسسي سلسلة رفاقة عمر التراثية الرمضانية لمدة 16 عام متتالية ويقال أن آخر عمل قامت بتسجيله كان في ليبيا قبل ذهابها إلى مصر لتلقى حتفها هناك وليس كما يقول البعض أنه ألبوم يوم عليك.
ذكرى في مصر
بعد مشوارها الغنائي في ليبيا انتقلت ذكرى لتونس وبعدها هاجرت إلى مصر لتبدأ منها شهرتها في الوطن العربي. هناك التقت الموسيقار هاني مهنا الذي انتج لها ألبومين، وهما وحياتي عندك في سنة 1995 والذي كان البوم ناجحاً في الوطن العربي، بعدها أنتج لها ألبوم أسهر مع
سيرتك في سنة 1996 لم يلاقي النجاح المطلوب بسبب عدم توفير الدعاية اللازمة.
سنة 1997 صدر لها البوم من إنتاج ميجا ستار يحمل اسم الأسامي.
سنة 2000 أصدرت البوم يانا من إنتاج فنون الجزيرة.
صدر آخر البوماتها باللهجة المصرية سنه 2003 تحت اسم يوم عليك حيث سبق موعد صدوره وفاتها بثلاث أيام فقط!
ذكرى في الخليج
أدت ذكرى اغنيات بأكثر من لهجة منها الخليجية، بل وغالبا ما يقع اعتبارها أفضل صوت عربي غنى باللهجة الخليجية، وقد وقع اختيارها مرات عديدة كأفضل مطربة خليجية، رغم أنها تونسية الأصل. وقد تسبب نجاحها الخليجي في توجه العديد من المطربين والمطربات العرب لإنتاج أعمال غنائية خليجية. اصدرت العديد من الالبومات الخليجية.
قامت أيضاً بغناء العديد من الديوهات مع العديد من الفنانين الخليجين مثل طلال مداح في أغنية ابتعد عني أبو بكر سالم في أغنية يا مشغل التفكير ومحمد عبده في أغنية حلمنا الوردي في سنة 2003 وديو مع الفنان عبد الله الرويشد في أغنية مافقدتك صدر بعد وفاتها اواخر 2003
كانت أول مطربة تقدم ديو مع محمد عبده حلمنا الوردي والذي استبدلها بالمطربة نوال الكويتية فقد طلبت نوال التغير في طبقة اللحن فلم يستجيب المطرب محمد عبده لطلبها فأعتذر واختار ذكرى بدلا عنها.
في ليلة 28 نوفمبر 2003 تمت إذاعة خبر مقتلها على يد زوجها (أيمن السويدي) والذي انتحر بعد ذلك، وأعلنت السلطات المصرية أن زوجها قام بقتلها وقتل مدير أعماله، وزوجته بسلاح ناري قبل أن يقتل نفسه تحت تأثير الخمر، لكن كان هناك بعض الشكوك تشير إلى أن الجريمة وقعت لأسباب أخرى أو من قبل جهات أخرى.
وأشيع أنها تم قتلها بسبب آخر أغنية لها وهى من يجرأ يقول :