كشف الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في حديثه لـ "بوابة دار المعارف" عن أسرار جديدة تتعلق بـ "أوميكرون" المتحور الجديد لفيروس كورونا B1.1.529.
وأكد إن منظمة الصحة العالمية، أعلنت إن تصنيف متحور فيروس كورونا الجديد، B.1.1.529، باعتباره متغيرًا "مثيرًا للقلق"، وتم تسميته أوميكرون.
و تصنف منظمة الصحة العالمية سلالات فيروس كورونا، كمتغيرات مثيرة للقلق عندما :
١-تكون أكثر قابلية للانتقال
٢-أو أكثر ضراوة
٣-أو لديها قدرة أكبر في التغلب على تدابير الصحة العامة، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات المتداولة.
حيث لوحظ ارتفاع حاد في الإصابات بسلالة جديدة في جنوب إفريقيا خلال الأسبوعين الماضيين ، بالرغم من أن الارتفاع فى مستوي منخفض حتى الآن .
كما تم اكتشافه في شخص واحد في بلجيكا وأربعة أشخاص في بوتسوانا وشخصين في الحجر الصحي في هونج كونج، وصل أحدهما مؤخرًا من جنوب إفريقيا ، و واحد من مالاوى فى إسرائيل .
و هو بالفعل متغير بيتا لكنه يحتوي تم اكتشاف متغير جديد مثير للقلق في جنوب إفريقيا.
الطفرات :
يحتوى عدد مرتفع جداً من الطفرات، حيث إن هناك ٥٠ طفرة إجمالية أكثر من ٣٢ بينها طرأت على البروتين الشوكي الذي يحيط بالفيروس، وهو الجزء الذي تستهدفه معظم اللقاحات والمفتاح الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى خلايا الجسم ، و يساعد الفيروس على غزو خلايا الجسم عن طريق تسهيل الارتباط بالمسقبلات الخلوية التى تعلو خلايا الجهاز التنفسى خاصة.
المخاطر المحتملة لهذه الطفرات :
١- الهروب من المناعة المكتسبة من اللقاحات، ليس من الواضح حاليًا مدى فعالية اللقاحات ضدها.
٢-سرعة الانتشار بين البشر .
٣-إحداث جائحة جديدة .
٤-شديد العدوى
٥-خطر انتشاره في أوروبا مرتفع إلى مرتفع جداً.
وأكد د. مجدي بدران إن هذا يعد درساً هاماً لكل العالم لأن أغلب الإصابات بالمتحور الجديد تنتشر فى الغير مطعمين بلقاحات ال كورونا .
وأوضح إن أعراض العدوى ب أوميكرون ليست أعراض مميزة حتى الآن
الأعراض تتشابه مع الأعراض المعروفة للعدوى بال كورونا كوفيد -١٩ مثل : التهاب العضلات، الإرهاق لمدة يوم أو يومين، الشعور بعدم الراحة، و سعال خفيف فى بعض الخابات، و لا يوجد فقدان حاسة التذوق أو الشم.
وحتى الآن يعتبر متغير دلتا حاليًا هو المتغير السائد في العالم لـكوفيد-19، و تم اكتشاف متغير دلتا أول مرة في الهند ، وانتشر في جميع أنحاء العالم.
و متغير دلتا أكثر عدوى من كافة متغيرات فيروس ال كورونا المعروفة .
وقد انتشر بسرعة و بسهولة لأن بروتينه أكثر قدرة على دخول الخلايا البشرية من المتغيرات السابقة.
و نحتاج وقتًا إضافيًا لفهم المتغير الجديد وما هي الآثار المحتملة له .
وأعلن إن حوالى 90،% من الحالات الجديدة في مقاطعة جوتنج بجنوب إفريقيا يمكن أن تكون B.1.1.529 ، مع زيادة سريعة فى الحالات المكتشفة في الشمال الغربي لجنوب أفريقيا.
ربما يكون ظهور هذا البديل هو السبب في الزيادة السريعة في الإصابات في الأسابيع الأخيرة فى جنوب أفريقيا.
و من المعروف أن جنوب إفريقيا معرضة لظهور موجة جديدة من الوباء بحلول نهاية العام ، و هي أكثر دول القارة تضررًا من الوباء
،لديها 2955328 مليون حالة ، و 89783 وفاة ، وزيادة قدرها 188% الأسبوع الماضى مقارنة بالأسبوع قبل الماضى .
روشتة للوقاية من أى سلالة كورونا :
وقدم الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة مجموعة من النصائح للوقاية من فيروس أوميكرون أو اي فيروسات اخرى كالتالي:
1.يراعى استخدام الكمامة عند المصرالتعامل مع أفراد الأسرة فى حالة وجود عدوى أو الشك. الكمامة لازمة فى كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات.غطّ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال
2.نظّف يديك بشكل متكرر ، مع تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية .
3-لا للمصافحات أو العناق أو القبلات ،القبلات يمكن أن تنقل سلالة دلتا وكل سلالات فيروس الكورونا.
4.التفاؤل و عدم التوتر ، فالدولة وفرت كل سبل الحماية للوقاية من فيروس ال كورونا . الثقة بالنفس ، و لن نتوقف عن العمل والإنتاج والتقدم بسبب أى عوائق أو كوارث . غياب الثقة بالنفس يسبب التوتر الذى يقلل المناعة .
5. التغذية الجيدة ، لأنها تعزز المناعة .
شرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش ، فالعطش يقلل من التركيز و يزيد من الحساسية .
6.تهوية الغرف والصالات
بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً ،تجنّب الأماكن المكتظة أو السيئة التهوية؛ فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز و تواجد كوفيد-١٩ فى الأماكن المغلقة،و أن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك فى أغلب حالات ال كورونا كوفيد-١٩.
7.النوم مبكرا ، 8 ساعات ، وعدم السهر ، فالنوم يعزز المناعة
8.الحصول على حصة يومية 15 هز هو نن دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر .
9.ممارسة الرياضة فهى تعزز المناعة و توفر المزيد من الأكسيجين و التغذية للمخ ، وإن تعذر ذلك فالمشى من أفضل أنواع الرياضة، و هناك علاقة بين عدد خطوات المشى و الوقاية من أمراض العصر .
10. تطعيم الإنفلونزا الرباعى ، خاصة المسنين و ذوى الأمراض المزمنة ، و الحوامل ،و الأطقم الطبية .
11.السعى فى تطعيم البالغين و المسنين وذوى الأمراض المزمنة بلقاح ال كورونا الذى توفره الدولة مجانا.
12. علاج أى مصاب في الأسرة تحت اشراف طبى متخصص ، وعدم الاعتماد على وصفات النت ،أو وصفات المعارف والأصدقاء .
13-الأفضل تنظيم اى تجمعات في الأماكن المفتوحة جيدة التهوية. لأن فيروس ال كورونا المسبب لكوفيد-19 ينتشر بسهولة في الأماكن المغلقة، خاصة في البيئات السيئة التهوية . قلل من عدد الحضور ،و الفترة الزمن ، مع توفير مسافات آمنة لكل فرد و أدوات للتطهير والتعقيم . الابتعاد الاجتماعى فى الأسانسير و الدرج و الطريق.
14-نظف وطهر الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بانتظام.
15-على مرضى الربو الشعبى خاصة الانتظام فى تناول العلاج و جلب البخاخات الموسعة للشعب معهم حال خروجهم للشارع . و على مرضى حساسية الأنف تناول العلاج أيضاً .
وفي السياق ذاته أشاد دكتور مجدي بدران بالجهود الرائدة لمصر لمواجهة سلالة أوميكرون، وقد تم تشديد الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان الوضع الصحي في مصر.
و تأمين الحدود المصرية براً وبحراً وجواً ،و ترقب الحجر الصحى في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية.
و التحقق من خلو القادمين للبلاد من أي إصابات محتملة بال كورونا ، و تسريع تطعيم المواطنين ضد الكورونا، و تطعيم 500 ألف مواطن يوميا بلقاح كورونا.