لا تزال الكواكب الزهرة وزحل، و المشترى مصطفة في سماء المساء لبضع ساعات بعد اختفاء الشمس باتجاه الأفق الجنوبي الغربي وهي مشاهدة بسهولة ب العين المجردة خاصة كوكب الزهرة، الذي زاد لمعانه مقارنة بالأيام الماضية بسماء الوطن العربي.
ما يزيد قليلاً عن 18 درجة نحو الشرق من كوكب الزهرة يوجد كوكب زحل، وهو أكثر خفوتا حيث يبلغ لمعانه «0.6» أمام نجوم الجدي، وعند انظر بمقدار 16.5 درجة شرق زحل يوجد كوكب المشتري، يبلغ لمعانه «-2.3» وهو الآن يبعد أكثر بقليل من 2 درجة شمال شرق النجم ذنب الجدي.
كوكب الزهرة هو أول من سيظهر وعند رصده عبر التلسكوب سيظهر قرصه في مضاء بنسبة 29 % بنور الشمس ، ومع مرور الأيام سوف يزداد حجمة الظاهري في حين تتناقص إضاءة قرصه.
ونرى كوكب الزهرة يمر بأطوار - تمامًا مثل القمر - لأنه أقرب إلى الشمس من الأرض، سطح الكوكب نفسه محاط بغلاف جوي سميك لذلك عادةً ما تُظهر الصور من خلال التلسكوب القليل من تفاصيل قمم غيوم الكوكب.
يظهر كوكب زحل للعين المجردة كنقطة ضوئية ذهبية خافته ومن خلال تلسكوب صغير يمكن رؤية انه محاط بنظام حلقات رائع، غالبًا ما يظهر تيتان، وهو أكبر أقماره وأكثرها سطوعًا، في مجال رؤية التلسكوب وسيكون جنوب الكوكب هذه الليلة بالنسبة للراصد.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، المشتري أكثر لمعانًا من زحل، فالمشتري رابع المع جسم في قبة السماء بعد الشمس أو تلسكوب صغير سيشاهد قرص الكوكب وحوله أقمارة الأربعة الكبيرة التي تعرف باسم «أقمار غاليلو» وهي: «غانميد، كاليستو، يوروبا، ايوا» حيث تظهر كنقاط ضوئية صغيرة قرب المشتري.
خلال ساعات ليل اليوم الثلاثاء ستنتقل هذه الأجسام جميعا ظاهرياً نحو الغرب نتيجة لدوران الأرض حول محورها وسيكون الرصد رائعا لعدم وجود القمر في سماء بداية الليل في الوقت الحالي.