اختتم مجلس البطاركة و الأساقفة الكاثوليك ب مصر اليوم الخميس، دورته النصف السنوية العادية والتى أقيمت على مدار ٣ أيام بدار القديس اسطفانوس بالمعادي، برئاسة صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة و الأساقفة الكاثوليك في مصر.
شارك في الاجتماع غبطة البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، نائب رئيس المجلس والآباء المطارنة رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة ومطارنة الإيبارشيات الكاثوليكيّة في مصر ومشاركة مسؤولي الرهبانيّات الرجاليّة والنسائيّة، كما حضر الجلسة الافتتاحيّة سعادة سفير الفاتيكان سيادة المطران نيكولا تيفنان.
وبدأت الاجتماعات بكلمة صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم اسحق الذي شكر الرب على ما يتم في مصر من تقدُّم وازدهار وهو سبب رجاء وفرح وتشجيع للمضي قدمًا على جميع المستويات.
هذا التطوُّر الذي يشمل تنمية الإنسان والارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل سواء على مستوى البناء أو على مستوى كرامة الإنسان
وحقوقه.
كما شكر الله على الخير الذي نعيشه في كنائسنا ورعايانا سواء على مستوى النشاط الروحيّ أو حركة التجديد العمرانيّ في مختلف الإيبارشيات.
وهذا النشاط الروحيّ الذي يتمّ في إطار معايشة سينودس الأساقفة 2023 بموضوع "السينودسية: شركة- مشاركة- رسالة".
وتناول غبطة البطريرك يوسف العبسي الأوضاع في لبنان وسوريا، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء هذه البلاد. كما نوّه غبطته إلى المجهود الذي تبذله الكنيسة لمساندة المسؤولين من أجل الحفاظ على حضور أبنائنا ومسيرة وجودنا المسيحيّ في هذا الشرق.
وناقش الآباء تقرير لجنة الحريات الدينيّة الذي يُظهِر الدعم الفاعل الذي يقوم به رئيس الجمهوريّة وكافّة المسؤولين السياسيّين مع سائر المرجعيّات الدينيّة في تفعيل الحسّ الوطنيّ والاجتماعيّ على أنّنا جميعًا واحد في المواطنة.
وفي الختام، صلّى الآباء من أجل قداسة البابا فرنسيس وجميع الجهود التي يقوم بها لاسيّما من أجل إنجاح مسيرة السينودس، كما صلّى الآباء على نيّة شعب مصر وشعوب منطقة الشرق الأوسط ومن أجل القيادات السياسية كي يهبهم الله روح الحكمة والمثابرة من أجل خير الإنسان.
كما رفعوا التضرُّعات إلى الله على نيّة السلام وعودة الاستقرار إلى المناطق التي تسودها النزاعات الداخليّة، ومن ثمّ قدّم الآباء التهنئة إلى شعب مصر وأبناء الكنيسة بمناسبة الأعياد الميلاديّة القادمة والعام الجديد 2022.