أكد العميد د. خالد فهمى محمد مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرى أنه من نتائج معرض ايديكس الإيجابية انخراط مصر فى الصناعات العسكرية الدفاعية التى ابهرت وفود الزائرين من أرجاء العالم، وأثبتت الوقائع الملموسة أن القوة العسكرية تحفظ الأمن الداخلى وتصد العدوان الخارجى المحتمل وتحمى المشروعات القومية، كما أن وجود قوة الردع الشامل يُمكن الدولة من تنفيذ المشروعات القومية التى تتطلب استثمارات أجنبية تحتاج لوجود الأمن والأمان والاطمئنان على وجود رؤوس هذه الأموال داخل القطر المصرى، وهناك تنافس بين الدول الكبرى والصغرى على تطوير التسليح فى كل المجالات على عمليات تطوير التسليح لم تعد حكرًا على الدول الكبرى أو دول بعينها، ويتجه عدد كبير من دول العالم إلى تطوير الأسلحة حتى لا تكون تحت رحمة الدول الكبرى المُصنعة للسلاح، وتنتج العديد من الدول مختلف أنواع الأسلحة من جل الدفاع عن الأوطان وصد ى غزو محتمل، مما يؤدى إلى وجود توازن عسكرى لحماية الأوطان من الداخل والردع الحاسم للعدوان الخارجى، وأصباح إنتاج السلاح ضرورى لتحقيق التنمية.
وبالنسبة لمصر فإنها أصبحت قاطرة التنمية فى المنطقة العربية والقارة الإفريقية فى مختلف المجالات المدنية والعسكرية، والتجربة المصرية نالت إعجاب العالم، وكانت مصر سباقة فى التصدى للعمليات الإرهابية والقضاء عليها واستئصال جذورها بكل حسم، وفى الوقت نفسه تحقيق التنمية، وهناك تعاون مصرى مع الجانب العربى والجانب الإفريقى فى مجالات الاقتصاد ومحاربة الإرهاب.
وأثبت معرض ايديكس 2021 القدرة التصنيعية العسكرية المصرية فى مجال السلاح والتسليح وكافة الأسلحة، وقد تم إنتاج أسلحة مصرية بنسبة مائة فى المائة وكذلك إنتاج بعض الأسلحة بالتعاون مع الجانب الأجنبى.
وهناك إشادة من الوفود المشتركة فى المعرض بالإنتاج العسكرى المصرى، وقد تقدمت جهات متعددة لشراء السلاح المصرى وهناك صفقات تمت بين مصر وممثلى الدول، بالإضافة إلى تعاون عسكرى مصرى فى عمليات التصنيع العسكرى المشترك.
وقد عرض فى المعرض كافة الأجهزة المعاونة وهى إنتاج مصرى خالص وكل ما يعنى احتياجات المقاتل من المعدات العسكرية بجميع أنواعها، وقد تمكنت مصر من إنتاج طائرة مسيرة بإمكانات ومواصفات عالمية.
ويواصل العميد د. خالد فهمى محمد، أنه بالنسبة لسباق التسلح العالمى فإنه موجود نتيجة الصراع بين القوى العسكرية المختلفة، التى تسعى كل منها لتطوير أسلحتها طبقًا للأحداث الاستراتيجية، والتهديدات الاستراتيجية التى تواجه هذه القوى المختلفة فى بناء قوة الردع وحماية المصالح القومية لهذه الدول.
والآن هناك توازن للقوى على مستوى العالم، من أجل مواجهة التهديدات المستقبلية المختلفة هو أمر مطلوب لكافة الدول.. وبذلك لا يوجد خوف من سباق التسلح مادام يحقق التوازن بين هذه القوى، ولابد من امتلاك قوة تحمى مقدرات الوطن وأن يتم تصنيع المعدات والوسائل العسكرية لتأمين المصالح.
وأخيرًا فإن مصر فى صلب استراتيجيتها العسكرية هى دولة مسالمة لا تعزو ولا تعتدى.. والقوة العسرية المصرية موجودة لتأمين حدود الدولة من كافة الاتجاهات الاسترايجية، ومن ثم تأمين المصالح القومية، ولدى مصر أسلحة ردع للقيام بهذه المهمة، وهى رسالة طمأنة للمواطن المصرى، وكذلك رسالة تحذير لمن تسول له نفسه الاعتداء على أمن هذا الوطن، ومصر تملك ما يسمى بالردع الاستراتيجى.