انتقد رئيس النيجر محمد بازوم ضعف وسائل مكافحة الاتجار بالأسلحة انطلاقا من ليبيا التي تعد مصدرا رئيسيا لتسليح فصائل جهادية تنشط في منطقة الساحل، ووصف ذلك بأنه "خطأ فادح".
وقال بازوم: "على صعيد الاستخبارات، الخطأ الفادح الذي يرتكبه الشركاء هو ضعف الانخراط في مكافحة الاتجار بالأسلحة انطلاقا من ليبيا، على الرغم من أنه العامل الأهم على صعيد نشر هذا الإرهاب".
كما وصف بازوم " أسلحة الجماعات الإرهابية التي تنشط حاليا في منطقة الساحل" بأنها "ذات طابع متطوّر"، وأشار إلى أن "كميّاتها كبيرة"، وأن شراءها تم "بأسعار بخسة من خلال شبكات تهريب ليبية".
وفي كلمة ألقاها في منتدى دكار حول السلام والأمن في إفريقيا، اعتبر بازوم أن دول الساحل "بحاجة إلى دعم أكثر تكيفا من شركائها يتمحور حول الاستخبارات والإسناد الجوي وتعزيز قدرات جيوشها".
وأعرب الرئيس النيجيري عن اعتقاده بأن مخزون الإرهابيين من بعض تلك الأسلحة يفوق مخزون القوات النظامية منها، مشيرا خصوصا إلى قاذفات الصواريخ المضادة للدروع "ار.بي.جي" ورشاشات "ام-80" الأكثر استخداما في هذه الحروب.
وقال إنه "لم يسبق في أي بقعة من العالم أن استحصلت جماعات متمردة على الأسلحة نفسها التي بحوزة القوات النظامية التي تقاتلها كما هو حاصل حاليا في منطقة الساحل".
وتواجه جيوش دول الساحل و دول أوروبية عدة منخرطة في مكافحة الجهاديين في المنطقة، بينها فرنسا، هجمات متزايدة تشّنها فصائل مسلّحة عدة.