فى ذكرى رحيله.. عمار الشريعى أبرع عازفى الأورج

فى ذكرى رحيله.. عمار الشريعى أبرع عازفى الأورجعمار الشريعي

ثقافة وفنون7-12-2021 | 05:48

عاش عمار الشريعى فى القاهرة ومنها انطلقت شهرته، لكنه أوصى بدفنه فى مسقط رأسه بمنشية الشريعة مركز سمالوط محافظة المنيا، بجوار والده وجده وأعمامه والسابقون من أشقائه، وفى يوم 7 ديسمبر- مثل هذا اليوم 2012 توفي ،كانت وصيته بدفنه فى قريته بمثابة تأكيد ختامى منه لانتمائه لتلك البيئة التى أنجبته، وتربى فيها وتأثر بها، فجعلت منه هذا الإنسان المعجون فى تراب مصر، والمبدع الاستثنائى الذى انتصر بإرادته على الصعاب.


بدأ عمار الشريعى مشواره الفنى وهو لم يتعد عمره الثلاث سنوات، فقد ولد عاشقا للموسيقى، حيث بدأ فى ال عزف على الأوكورديون وبسبب كونه كفيفا قامت ابنة عمه بتعلميه ال عزف عن طريق تسمية النغمات بأسماء الأصابع، ومن ثم انطلق هو ليعلم نفسه بنفسه حتى تعلم تدوين الموسيقى وهو فى عمر السابعة.

تخرج عمار من كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لكنه لم يعمل بها، بسبب عشقه للموسيقى وهنا تعلم آلة الأروغ التى عشقها وأصبح أبرع عازفى الأورج فى جيله رغم تعقيد تلك الآلة وصعوبتها عليه بسبب كونه كفيفا، إلا أنه فاق كل التوقعات، ولم يكتف عمار بذلك بل إتجاه للتأليف و تلحين الموسيقى ووضع الموسيقى التصويرية للعديد من ال أفلام وال مسلسلات التلفزيونية والإذاعية.

كما اهتم عمار باكتشاف المواهب الجديدة، التى سطعت فى نجوم الفن ومنهم منى عبد الغنى، علاء عبد الخالق، هدى عمار، ريهام عبد الحكيم وغيرهم.

من أهم أعماله السينمائية حب فى الزنزانة، أرجوك أعطنى هذا الدواء، أيام فى الحلال، البرىء، أما عن موسيقى أعماله التلفزيونية فمنها حديث الصباح والمساء ودموع فى عيون وقحة، وأرابيسك، وزيزينيا، امرأة فى زمن الحب، ريا وسكينة، وكذلك العديد من موسيقى الأعمال المسرحية مثل الواد سيد الشغال، رابعة العدوية، إنها حقا عائلة محترمة.

كان عمار يحب أن يؤلف الموسيقى دائما وحوله أصدقاءه وعائلته حتى يتثنى له أخذ رأيهم أول بأول، كما عرف بخفة ظله ومواقفه الطريفة، فيذكر أنه فى أحد الأفراح الذى كان ي عزف فيها وكان بصحبته الفنان سمير صبرى، قام عمار بتقديم سمير وطلب منه الغناء، وحين صعد سمير على المسرح طلب عمار أن يغنى "الغراب ياوقعه سوده جوزوه أحلى يمامة" حينها اندهش سمير وقال له كيف أغنيها فى فرح، فقال له بالتأكيد سيأخذونها على سبيل الدعابة.

بالفعل بدأ سمير فى الغناء وقبل أن ينهى الأغنية نشبت مشاجرة كبيرة بين العائلتين كادت تنهى على سمير شخصيا الذى لم يستطع فضها وذهب إلى عمار مسرعا كى يوقف ال عزف لأنه لا يدرى بما يجرى وتم إنقاذ الفرح الذى كان قد أوشك على الخراب.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2