بعد مرور أربعة عقود.. سوريا ترفض استيطان إسرائيل لأرض الجولان

بعد مرور أربعة عقود.. سوريا ترفض استيطان إسرائيل لأرض الجولانصورة ارشيفية

عرب وعالم14-12-2021 | 19:24

جدد أهالي الجولان السوري المحتل رفضهم القاطع لقرار الاحتلال الاسرائيلي لضم وطنهم الأم سوريا، في الذكرى الأربعين لصدور هذا القرار.

قرر الكنيست الإسرائيلي في الرابع عشر من ديسمبر عام 1981، ضم الجولان المحتل وفرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية عليه، في خطوة حاولت من خلالها إسرائيل تكريس احتلالها للهضبة السورية كما فرض الجنسية الإسرائيلية على أهلها السوريين بعد احتلالها عام 1967، إلا أن هذا القرار لقي رفضا دوليا وعربيا وإقليميا في حينه، حيث عقبه القرار 497 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي رفض الإجراء الإسرائيلي واعتبره لاغيا نسبة لصدوره عن سلطة احتلال ليس من حقها وفق قواعد القانون الدولي إجراء أي تغيير على الواقع الجغرافي أو السكاني في المناطق المحتلة، موضحة إسرائيل أن ذلك الاحتلا بموجب "قانون الجولان" .

فخاض أهالي الجولان في 1982 02 14، إضراب شامل واستمر لمدة ستة أشهر كاملة، أسفر ذلك على فرض الأهالي سيطرتهم على أراضيهم وتثبيت هويتهم السورية بعد رفضهم القاطع للجنسية الإسرائيلية المفروضة عليهم.

قال الشيخ قاسم الصفدي من سكان قرية مجدل شمس في الجولان المحتل في اليوم ذكرى ذلك الحدث: "خضنا الإضراب لستة أشهر كاملة، قمنا خلالها بشل الحركة ب الجولان المحتل بشكل كامل، ولم نخضع لتهديدات السلطات الإسرائيلية ورفضنا قرارها جملة وتفصيلا ونرفضه حتى اليوم".

وتابع: "نعتبر يوم إقرار قرار الضم يوما أسود في تاريخ الجولان المحتل، هذا القانون ولد ميتا ولا يساوي الحبر الذي كتب به، منذ يوم صدوره خرجنا بتظاهرات واحتجاجات أجبرت السلطات الإسرائيلية في حينها على تجميد كافة مخططاتها، لكن مطامع الاحتلال بقيت قائمة تستهدف هذه الأرض وكل ما عليها من خيرات وموارد".

قال الشيخ رفيق إبراهيم هو أيضا من سكان قرية مجدل شمس المحتلة: "اعتبرنا الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على أراضي الجولان قرارا باطلا ومجرد حبر على ورق، فلا يحق لأحد سوى لأهالي الجولان أصحاب الأرض تقرير انتمائهم وهويتهم، ونحن أكدنا في الماضي ونؤكد اليوم أن انتماءنا عربي سوري لا تزعزعه كافة المحاولات لفرض أي هوية أخرى علينا وعلى أرضنا"، مؤكدا على تشبثهم بأراضيهم ورفض هذه القرارات.

وأضاف الشيخ إبراهيم: "نحن هنا في أرضنا ندافع عن وطن أجدادنا ونقف إلى جانب كرامتنا وإلى جانب وطننا، لا يثنينا توسع الاستيطان ولا يغير من هوية الأرض وسيادتها العربية".

الجدير بالذكر أن وبالرغم من ذلك استمر الاحتلال الإسرائيلي في مساعيه لفرض السيطرة على أراضي الجولان السوري المحتل من خلال الهيمنة على الأملاك السورية وبناء 32 مستوطنة على الأرض المحتلة، وانتهاك كافة موارده لصالح المستوطنات اليهودية، كما حاول استمداد شرعيته من خلال قرار صدر في عهد ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب في نوفمبر عام 2020 اعترف من خلاله بالسيادة الإسرائيلية على أراضي الجولان، وهذه المحاولات كافة لم تلق أي اعتبار لدى أهالي الجولان المحتل الذين، وبعد مرور أربعة عقود، يؤكدون أن الأرض عربية سورية كانت وستبقى.

أضف تعليق