كتب: محمد وديع
فى إطار مبادرة وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين فى الخارج لدعم الأسر السيناوية خاصة أسر الشهداء من قرية الروضة وبئر العبد، استقبلت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأستاذ خالد حسين، رئيس النادي المصري بالنمسا، حيث اقترح المشاركة في مبادرة الوزارة، وطلب نقل نموذج معرض ديارنا للمنتجات السيناوية للنمسا، ليكون البداية لسلسلة معارض مصرية خارج مصر، ويخصص عائدها للمشروعات التنموية بالقرى التى تضررت من الأعمال الإرهابية.
رحبت نبيلة مكرم بطلب خالد حسين بنقل معرض ديارنا للمنتجات السيناوية للنمسا، وتخصص عائده لدعم الأسر السيناوية وخاصة السيدات ممن فقدن العائل عبر دعم مشروعات صندوق تحيا مصر المخصصة لتنمية شمال سيناء، ولصالح مشروعات التنمية فى بئر العبد وغيرها من المدن التى تعرضت للإرهاب الأسود، مؤكدة أنها تدعم أى أفكار ايجابية للمصريين فى الخارج، من شأنها مواجهة الإرهاب و الترويج للمشروعات الوطنية.
وفى إطار ذلك نظمت وزارة الهجرة جولة بالمعرض لرؤية المنتجات والمشغولات اليدوية والتراثية، وخاصة المشغولات السيناوية التى قامت بها عدد ألف سيدة من جمعيات الأسر المنتجة بشمال سيناء.
وقد افتتح معرض ديارنا السبت الماضي، وفى أعقاب الهجوم الإرهابي الذي تعرض له أهالي قرية الروضة التابعة لبئر العبد شمال سيناء، مما جعل وزارة التضامن تخصص عوائد المعرض لتطوير وتجهيز قرية الروضة وتوابعها في بئر العبد شمال سيناء.
وأشارت مكرم إلى أن نقل هذا المعرض والمشغولات للنمسا من شأنه أن يظهر الصورة الحقيقية للتراث والثقافة السيناوية والتى تؤكد دائما أن الإرهاب لن يؤثر فى ثقافتهم وسيظلون يحاربونه بفنهم وثقافتهم، مؤكدة أن وحدتنا كفيلة بمواجهة الإرهاب الأعمي الذي لا يفرق بين مسجد أو كنيسة .. مدني أو عسكري بين رجل وطفل.
من جانبه، أعرب خالد حسين عن سعادته وفخره برؤيته لمثل هذه المنتجات والمشغولات التى تنم عن الثقافة المصرية الأصيلة، والتى ستكون إضافة قوية عند نقلها فى معرض يتم تنظيمه بالنمسا، ويخصص عائده لصالح مشروعات التنمية بالمناطق التى تتعرض للإرهاب الغشيم، موضحا أنه أقدم على هذه الفكرة لمساندة مصر فى مواجهتها للإرهاب الأسود، وفى محاولة لدعم مجهود الدولة المصرية ضد الإرهاب.
ووجه حسين شكره لمعالى وزيرة الهجرة على استقبالها له، وتقديم كافة سبل العون لدعم فكرته، مؤكدا أن تنظيم هذا المعرض بالنمسا سيرسل رسالة قوية لصانعي القرار فى دول الخارج أن جميع المصريين فى الخارج قلب واحد ضد إراقة أى نقطة دم مصرية.