الغضب الفلسطينى آت.. خطة إسرائيل للمواجهة

الغضب الفلسطينى آت.. خطة إسرائيل للمواجهةالغضب الفلسطينى آت.. خطة إسرائيل للمواجهة

* عاجل6-12-2017 | 15:24

وكالات

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "السلطة الفلسطينية معنية بتنظيم مسيرات غضب، لكنها لا تنوي تحطيم الآليات أو القيادة إلى مواجهات مع إسرائيل كما حدث في الانتفاضة الثانية"، وزعمت صحيفة "هآرتس" أنها نقلت هذا الكلام عن مسؤول رفيع في السلطة.

فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية أن خطوات الاحتجاج ستبدأ اليوم، الأربعاء، وستتواصل حتى يوم الجمعة على الاقل.  وستجتمع قيادة الفصائل، صباح اليوم الأربعاء، لإجراء مشاورات حول تنظيم سلسلة المسيرات التي يتوقع أن تجري في مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة.

"هآرتس"

وفى ذات السياق قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جمال محيسن، لصحيفة "هآرتس"، إن بيان ترامب هو "مادة مشتعلة ستؤدي إلى خروج الشعب الفلسطيني بشكل عفوي، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يعرف كيف يدافع عن حقوقه، ونحن نجري مشاورات طوال الوقت تمهيدا للأيام القادمة".

وكشفت الصحيفة أن الجهاز الأمني "الإسرائيلي" يستعد للآثار المحتملة للإعلان الأمريكي المرتقب.

وأضافت "ها أرتس" : "تعتمد تقييمات الاستخبارات في الوقت الحالي على القرارات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية والفصائل المختلفة، ووفقاً للتقييمات، فإن جوهر النشاط التظاهري سيجري داخل المدن أمام القنصليات والسفارات الامريكية، كما يقدر الجهاز الأمني بأن مسيرة مركزية ستجري يوم الخميس في رام الله، وتظاهرة كبيرة ستجري في جنين، اليوم".

وأضافت الصحيفة العبرية أنه "بحسب تقييمات الجهاز الأمني، فقد طلب من أئمة المساجد تكريس مواعظ يوم الجمعة للموضوع، وستجري محاولة لتجنيد الكنائس في بيت لحم لدعم الموقف الإسلامي في محاولة لتشكيل جبهة موحدة أمام مخططات الولايات المتحدة.

وواصلت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يقوم بتعزيز قواته، بشكل خاص عند نقاط الاحتكاك البارزة بين الجنود والفلسطينيين، كما قررت الشرطة تعزيز قواتها حول السفارة الامريكية في تل أبيب، وفي البلدة القديمة في القدس، خشية محاولات تنفيذ عمليات فردية".

"يديعوت احرونوت"

وحذر مصدر أمني فلسطيني، في حديث مع صحيفة "يديعوت احرونوت" من حدوث تصعيد إذا أعلن الرئيس الأميركي ترامب عن نقل السفارة الاميركية إلى القدس.

وقال المصدر إن "مثل هذا القرار سيفجر الأوضاع والشارع وسنعود إلى نقطة الصفر.  أمر كهذا قد يشعل انتفاضة".  وقال المسؤول الأمني محذراً، إن مسألة القدس حساسة جداً ولا يمكن اللعب بها.

وأضاف المسئول الفلسطينى أن: "جميع الأزمات الأمنية التي اندلعت في المنطقة خلال العشرين عاماً الماضية تتعلق بالقدس - من اضطرابات نفق الجدار الغربي في عام 1996 مروراً بدخول أريئيل شارون إلى الحرم القدسي في عام 2000، وحتى التصعيد الأمني في عامي 2015 - عام 2016."

وأضاف: "ترامب مجنون، من ناحية يحاول صياغة مبادرة سلام وخلق تحالف اقليمي، ومن ناحية أخرى، يريد تدمير كل شيء".

"يديعوت إحرونوت"

وجاء فى صحيفة "يديعوت إحرونوت" أنه "وفي ضوء حالة التأهب في القدس تحسباً لاندلاع أعمال عنف رداً على القرار الأمريكي المرتقب، قال مصدر في شرطة القدس، أمس، إن قوات الأمن لا تريد مواجهة اضطرابات كتلك التي وقعت في يوليو الماضي، في محيط الحرم القدسي، بسبب البوابات الالكترونية".

وقال المصدر الإسرائيلى إنه: "يجب أن نكون أكثر إصغاء وانتباهاً على مستوى الاستخبارات وعلى مستوى الميدان، قد يكون هناك عدد قليل من منفذي العمليات الأفراد الذين سيحاولون تنفيذ هجمات.  في كل الأحوال نحن نستعد لكل شيء".

ونوهت الصحيفة إلى أن الكيان لا يستبعد إمكانية اندلاع اضطرابات في المناطق. ونقلت عن مسؤولين كبار في القدس، قولهم، أمس: "عندما يجري العزف على الأوتار الدينية، من المؤكد أن هذا يمكن أن يقود إلى اضطرابات، ونحن نستعد لكل إمكانية، ولكن متى ستكون هناك فرصة أفضل؟  الدول العربية المعتدلة قلقة بشأن إيران، ويمكن الرؤية بأن القيادة العربية لا تقاتل ضد الخطوة؛ ولذلك، فإن ترامب يصر على القيام بها".

ودعت القنصلية الأمريكية في القدس، أمس، المواطنين الأمريكيين إلى الامتناع عن الوصول إلى مناطق التجمعات في القدس والضفة الغربية، وكذلك المناطق التي تم تعزيز تواجد الجيش والشرطة فيها.

ومنعت القنصلية موظفي الإدارة وعائل اتهم من السفر الشخصي إلى هذه المناطق، وقالت إن السفريات الرسمية ستتم فقط إذا كانت حيوية وستخضع لإجراءات أمنية.

أضف تعليق