لاعب كرة من متحدي الإعاقة: «الساحرة المستديرة» خلقت مني بطلا

لاعب كرة من متحدي الإعاقة: «الساحرة المستديرة» خلقت مني بطلالاعب كرة قدم من متحدى الاعاقة

حوارات وتحقيقات16-12-2021 | 12:50

يحظي بعض الأفراد بإرادة حديدية، وعزيمة لا نهاية لها، فقد ميز الله بعض الأشخاص ببعض السمات، التي جعلتهم دائما في الصدارة، ونري هذه الأمثلة بالأساس في بعض الأفراد من ذوي الهمم.

فبعضهم لديه إرادة فولاذية، تتجاوز إرادة الأفراد الطبيعية، وخير مثال علي ذلك الشاب «محمد غريب» 32 عاما، أحد شباب قرية الإنجب التابعة لمركز أشمون، بمحافظة المنوفية.

تعرض لحادث أليم، بترت علي إثرها قدمه اليسري، وبالرغم من ذلك ورغم إعاقته، لم يفقد شغفه، ولم يتنازل عن طموحه.

إرادة فولاذية تتخطي الصعاب:

فكان عاشقا لهواية كرة القدم، منذ صغره، فبدايته كان حارسا للمرمي، ثم أصبح لاعبا كبيرا، مشهورا بموهبته، وإصراره وإرادته علي تحقيق حلمه.

فبعد شفاؤه، اتجه لعمله فى مقر عمله الاول «الفجالة»، وإستمر فيه لمدة عام ثم تركه.

فلم تمنعه إعاقته من السعي وراء حلمه،
فبدأ ممارسة التمارين الرياضية لتقوية عضلاته، حباً فى لعب كرة القدم، والحصول على أعلى مستوى فيها.

ولم يجعل إصابته عائقاً يمنعه من النزول فى الملعب، حيث قام باللعب مع أصدقائه القدامي، ثم انضم بعدها لفريق المعجزات.

ومن جانبه، أعرب «غريب»، عن شغفه وحبه لهوايته، التي لا يستطيع أن يتركها، مشيرا إلي دور أهله في استكمال مسيرته، وأصدقاؤه، وكذلك اهل قريته كبيرا وصغيرا، فضلا عن مدربه فى النادي ، الداعم المعنوى له.

وخلال حديثه، نسب الفضل الاول الي مدربيه بمدينتى أشمون و شبين الكوم، «كابتن إسلام، وحلاوة، وكابتن عبد العزيز»، فكانوا من أوائل مشجعيه للاستمرار والتقدم فى ممارسة هوايته المفضلة، وبالأخص أنه عاشق لها منذ صغره، وكان يلعب فى نوادي خارجية.

واستمرارا للفرص التي من الله بها عليه، فعرض عليه بعض المدربين، الانضمام لفريق المعجزات بنادى دار السلام، وذلك إيمانا بموهبته، وتشجيعا له، وبالفعل التحق بالفريق، حتي وصل إلي اللعب بمنتخب مصر، وفي انتظاره لمقابلة منتخب تنزانيا للمعاقين في بطولة إفريقيا.

ومن جانبه، أشاد محمد بتشجيع الفريق بأكمله له، وأيضاً وجهه الشكر لكابتن أسامة مدرب الفريق، قائلا:"أبونا التانى فى الملعب" .

وأشار إلي عزيمته التي لا نهاية لها، وتكراره الدائم لجملة " "الحمد لله.. هذا قدرى"، الإنسان هو من يضع الصعوبات أمامه، كما يجب على كل إنسان أن يتخطى الصعوبات بالإرادة والعزيمة، وقبل كل شيء الإيمان بقضاء الله و قدره، ويحاول الاعتماد على نفسه، ويجتهد في عمله وحبه له.

مضيفاً:" ربنا يكرمنى مثل الكابتن محمد صلاح ، لاعب منتخب مصر، وفريق ليفربول الإنجليزي".

واختتم حديثه بتعبيره عن فخره واعتزازه بنفسه، متمنيا أن يصبح مثل العالمي محمد صلاح، التي تمكن من تخطي الصعاب حتي وصل للعالمية، معبرا عن رغبته في مقابلة الخطيب، وطموحه فى إرتداء تيشرت برقم خاص به مثل «محمد صلاح»، وأن يلعب فى النادى الأهلى حتي يصل للعالمية.

أضف تعليق