«نهاية العالم».. السبب الخفي لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

«نهاية العالم».. السبب الخفي لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل«نهاية العالم».. السبب الخفي لاعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

* عاجل9-12-2017 | 11:11

وكالات
كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن سبب صادم دفع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل.
وقال الكاتب كيم سينجوبتا، في مقال نشرته الصحيفة، اليوم السبت، إن ترامب يخشى خسارة قاعدته المسيحية المتطرفة، مشيرًا إلى أن الكثير من المسيحيين الإنجيليين في الولايات المتحدة يؤمنون بنبوءة «نهاية الزمن»، ويربطونها بسيطرة اليهود على القدس بالكامل وصدام الحضارات، أي المعركة الأخيرة وظهور المسيح، فلا يبقى أمام اليهود إلا إما تبني المسيحية، أو الموت من غضب الله بحسب النبوءة.
ويوضح الكاتب أنه بالنسبة للإنجيليين، فإن نقل السفارة هو بداية «نهاية الزمن»، كما يقول الإنجيلي بول بيجلي من إنديانا: «أنا هنا، أقول لكم، إنه عندما يبنى الهيكل فسيظهر المسيح للشعب اليهودي وسيؤمنون به».
ويشير الكاتب إلى أنه استقبل على حسابه في تويتر آخر تغريدة من جماعة «Prayergram»، ومن ضمن ما ورد فيها: «بارك الله دونالد ترامب، فهو يعرف المبدأ الحقيقي للنجاح، وليس أن تكون فاهما لمًا تعمل وتفهم النظرية والجانب العملي، بل أن تكون على الجانب الصحيح من رحمة الرب، ومن يبارك إسرائيل يباركه الرب، ومن يلعن إسرائيل تطاله اللعنة».
 ويلفت الكاتب إلى أن الجماعة لا ترسل صلواتها للمؤمنين فقط، لكن لغيرهم من الصحفيين الذين كتبوا بطريقة سلبية عن اليمين المسيحي المتطرف.
 ويفيد «سينجوبتا» بأن عدد المؤمنين الإنجيليين لا يتجاوز 50 مليونًا في الولايات المتحدة، وهم يؤمنون، بحسب الأبحاث، بالتفسير الحرفي للإنجيل، وكشف استطلاع أن 82% منهم يرون أن الرب منح فلسطين للشعب اليهودي، وهي فكرة لا تلقى رواجًا إلا بين 40% من يهود الولايات المتحدة، ومن بين هؤلاء الإنجيليين من يؤمنون بـ«نهاية الزمن».
وأشار الكاتب إلى أن نقل السفارة الأمريكية لا يحظى بدعم واسع بين الأمريكيين بشكل عام، كما كشفت الاستطلاعات أن غالبية اليهود الأمريكيين ممن لديهم مستويات تعليمية أفضل من بقية الأمريكيين يعارضون الخطوة.
 ويستدرك «سينجوبتا» بأن إعلان ترامب تم الترحيب به وبحماس من القاعدة الدينية، حيث قال جوني مور، الذي يعمل مستشارًا لترامب في أمور الإنجيليين إن «الموضوع يأتي في المرتبة الثانية بعد القضاء بين الداعمين الإنجيليين، وأظهر الرئيس ترامب مرة أخرى لقاعدته الإنجيلية أنه يفعل ما وعدهم بفعله».
ويكشف الكاتب أن ترامب لم يكن المسؤول الأكبر في الإدارة ممن أقام علاقات مع اليمين المسيحي، بل نائبه مايك بينس، الذي كان وجهه يتوهج من الفرح عندما كان ترامب يلقي خطابه حول نقل السفارة، حيث ضغط بينس على ترامب لينقل السفارة، وكذلك السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي حاولت التقرب من الإنجيليين عندما كانت حاكمة لساوث كارولينا.
أضف تعليق