أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين، أن القطاع المصرفى التركى متماسك، رغم هبوط سعر صرف الليرة مقابل الدولار، مشيرا إلى أنه "لا وجود ل انتخابات مبكرة في البلاد".
ووكان زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض في تركيا علي باباجان، دعا يوم السبت الماضى لإجراء انتخابات مبكرة على الفور للخروج من الأزمة المالية، لكنه قال إن أردوغان لن يوافق عليها لأنه من غير المرجح أن يفوز في ظل الظروف الحالية.
وصرح الرئيس التركي بأن القطاع المصرفي في البلاد متماسك. رغم هبوط الليرة التركية إلى مستو قياسي بعد أن دافع الرئيس رجب طيب أردوغان عن التخفيضات الحادة الأخيرة في أسعار الفائدة وتعهده بالفوز في "حرب الاستقلال الاقتصادية" التي يخوضها.
هبوط حاد في بورصة إسطنبول
وتراجعت مؤشرات بورصة إسطنبول قبل ساعة من الإغلاق اليوم الاثنين بنسبة 7%، تزامنا مع استمرار هبوط الليرة أمام الدولار.
وانخفض مؤشر بورصة اسطنبول BIST100 الرئيسي بنسبة 5.5% إلى 1969.43 نقطة، وقبل ذلك كان المؤشر قد سجل تراجعا بنسبة 7.11%.
ويترافق انخفاض بورصة اسطنبول مع تراجع العملة التركية، وبلغت 17.83 ليرة للدولار، وتشهد العملة تراجعا حادا في الفترة الماضية في ظل قيام المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة على الرغم من ارتفاع التضخم.
انتخابات مبكرة
وفي شهر نوفمبر الماضي، قال أردوغان ردا على دعوة المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا ستجرى كما هو مخطط لها في يونيو 2023.
واتهم قادة أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا كمال كيليجدار أوغلو، وميرال أكشنير، الرئيس التركي بعدم الكفاءة ودعوا إلى إجراء انتخابات مبكرة على خلفية انخفاض قياسي في سعر صرف الليرة.
سعر صرف الليرة
وشدد على أن أولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون تحويل تركيا بعيدا مع مقاييس سعر الصرف وارتفاعات الأسعار، وضغط سعر الفائدة، مخطئون، مؤكدا أنه لا عودة إلى الوراء.
وأوضح أردوغان أن عدم اليقين من التقلب في أسعار الصرف لا يعكس الحقائق في تركيا.
وتابع الرئيس التركي قائلا إنه "لن يسمح باستخدام القروض من البنوك العامة لجني الأموال"، مشيرا في السياق إلى أن احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي سترتفع إلى أكثر من 135 مليار دولار.
كما شدد أردوغان على أن تركيا لن تتراجع عن قواعد اقتصاد السوق الحرة، مردفا بالقول إن بلاده لن ترضخ للهجمات والمخططات التي تحاك ضدها.