قراءة فاتحة الكتاب هي ركن من أركان الصلاة ثابت بالسنة والإجماع دل عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاةَ لمن لم يَقرأ بفاتحةِ الكِتَاب"، ولقد اختلف الفقهاء في حكم قراءتها من قبل المأموم في الصلوات الجهرية ما بين أنها لا تجب وفق مذهب المالكية والحنابلة لقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "مَن كان له إمامٌ فقراءةُ الإمامِ له قراءة" [أخرجه ابن ماجه]، والكراهة وفق مذهب الأحناف والوجوب وفق مذهب الشافعية بأن المأموم يقرأ الفاتحة مطلقًا، فمن تركها عمدًا فصلاته باطلة؛ لقوله –صلى الله عليه وسلم-: "لا صلاةَ لمن لم يَقرأ بفاتحةِ الكِتَاب" [متفق عليه]؛ ولكن مَن ذهب إلى عدم وجوبها، قال بأن النَّفى هنا نفى كمال لا نفى صحة.
ووفق لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه الأفضل أن يقرأ المأموم فى الصَّلاة الفاتحة ولو كانت جهرًا، وهو الأفضل والأسلم والأحوط.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على سؤال لمتصلة تقول فيه: "هل يصح الصلاة بدون آيات من القرآن واكتفى بقراءة الفاتحة فقط"، قائلا: لا بأس، ولكنه ترك سنة ولم يترك فريضة والفاتحة ركن من أركان الصلاة والآيات الأخرى ليست ركنًا من الصلاة، مشيراً إلى أن السنة تتحقق في الصلاة بقراءة آية أو أكثر، مثل قراءة "قل هو الله أحد" أو "إنا أعطيناك الكوثر"، وفي حال عدم قراءة أي آية بعد الفاتحة فلا بأس و الصلاة صحيحة.
وأضاف "جمعة"، في برنامج "والله أعلم" على فضائية "سي بي سي"، أن الإنسان حينما يشك في صلاته بالنقص أو بالزيادة فيضع في ذهنه النقص دائمًا، مشيرا إلى قول الإمام مالك: "بأن يبني الإنسان بالأقل في الصلاة حال السهو".