تفجيرات «الكنيسة البطرسية».. عام على مذبحة «أبو دجانة الكناني»
تفجيرات «الكنيسة البطرسية».. عام على مذبحة «أبو دجانة الكناني»
كتب: عمرو فاروق
مر عام على حادث تفجير «الكنيسة البطرسية» بالقاهرة، والذي أسفر عن مقتل 29 شخصاً وأصيب 31 آخرون بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجراما.
ونجحت الأجهزة الأمنية المصرية، وقتها، في أقل من 24 ساعة، فى كشف هوية الجاني، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمة ألقاها خلال مراسم تشييع جثامين شهداء الحادث، أن انتحاريا يدعى محمود شفيق محمد مصطفى (22 عاما) فجر نفسه بحزام ناسف داخل الكنيسة البطرسية، وأنه تم إلقاء القبض على 3 رجال وسيدة وجار البحث عن شخصين آخرين.
حيث تمكن رجال الطب الشرعي من تحديد هوية الإرهابي منفذ الهجوم، بعدما تم فحص وتشريح جثث الضحايا، وإجراء عملية «دى .إن . إيه» لأشلاء الإرهابي التي تم تجميعها مرة أخرى، حتى تم التعرف على هوية، «أبو دجانة الكناني».
ونجح رجال الأمن المصري، وقتها، في إجراء تحريات مكثفة حول الخلية التي تورطت في ذلك الحادث، وتمكنت من تحديد هويتهم، وعلى رأسهم عمرو سعد، ومهاب مصطفى الهاربين والمتورطين في التخطيط لتلك العملية الإرهابية.
وكان لكاميرات المراقبة دوراً كبيراً في كشف غموض الهجوم الإرهابي الذي طال الكنيسة البطرسية، حيث تم تسجيل اللقطات الأولى لدخول الإرهابي لمبنى الكنيسة، ومن ثم انفجارها، وهو ما ساعد رجال الأمن في تحديد الوقت ما بين دخول الإرهابي وما بين حدوث الانفجار.
وتبنى تنظيم داعش، في 13 ديسمبر 2016، التفجير الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية بالعباسية، وقال التنظيم في بيان له نشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن «أبا عبد الله المصري»، الشهير بـ «أبو دجانة الكناني»، فجر حزامه الناسف في الكنيسة، ما تسبب بمقتل وإصابة 80 شخصا.
وأعلنت الداخلية المصرية، القبض على المتهمين في المشاركين في تنفيذ الحادث، وهم: رامي محمد عبدالحميد عبد الغني، المسئول عن إيواء انتحاري العملية، وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، ومحمد حمدي عبدالحميد عبد الغني، وتمثل دوره في الدعم اللوجيستي وتوفير أماكن اللقاءات التنظيمية لعناصر التحرك، ومحسن مصطفى السيد قاسم، ويضطلع بدور بارز في نقل التكليفات التنظيمية بين شقيقه وعناصر التنظيم والمشاركة في التخطيط لتنفيذ عملياتهم العدائية، وعلا حسين محمد على، وبرز نشاطها في الترويج للأفكار التكفيرية من خلال وسائل التواصل الإجتماعي ومساعدة زوجها رامي عبدالحميد، في تغطية تواصله على شبكة المعلومات الدولية.
وفي يناير 2017، أعلنت الداخلية المصري، عن ضبط 3 متهمين جدد في القضية وهم أحمد عاطف عوض صالح، وعبدالرحمن عبدالفتاح على عويس، وعبدالحي نور الدين أبو المجد حسانين.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، مع المتهمين، أن الانتحاري جاء من محافظة شمال سيناء، بعد أن نقله عضو التنظيم محمود حسن مبارك بسيارته ماركة «هيونداي فيرنا» ذهبية اللون، وأقام بمسكن المتهم رامي محمد عبد الحميد عبد الغني بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.
وأسندت النيابة إلى المتهمين، تهم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وفي 21 مايو 2017 أمر النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، بإحالة 48 إرهابيا إلى القضاء العسكري، متهمين بتولي قيادة بجماعة "داعش" الإرهابية وتأسيس خليتين لها بمحافظتي القاهرة وقنا، والانضمام إليها والمشاركة فيها، وارتكابهم وقائع تفجير الكنائس الثلاث البطرسية بالعباسية، والمرقسية بالاسكندرية، ومارجرجس بالغربية، وقتل والشروع في قتل مرتاديها وقوات تأمينها والهجوم على كمين النقب، وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين، والاستيلاء على أسلحتهم وتصنيعهم وحيازتهم سترات وعبوات مفرقعة وأسلحة نارية وذخائر، والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد، وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا.