كشف الطبيب الروسي ألكسندر بوديك أخصائي طب الأعصاب، لماذا يشعر بعض الأشخاص بال صداع عند انخفاض درجات الحرارة بصورة حادة ،ويشير الأخصائي في حديث لراديو "سبوتنيك"، إلى أن العديد من الأشخاص يشكون من ال صداع عند انخفاض درجات الحرارة أو عند حدوث تقلبات في الضغط الجوي ، ويحدث هذا مثلا عندما يخرج الشخص من المنزل إلى الشارع في جو بارد، ولكن هذا ال صداع مرتبط ب حساسية المستقبلات الموجودة في الجلد.
ويقول، "إذا شعر الإنسان بال صداع بعد خروجه من المنزل في جو بارد، فإن هذا ال صداع سببه الانخفاض الحاد بدرجة الحرارة، ولا يشكل أي حالة مرضية. لأن هذا ال صداع هو رد فعل الجسم على تغير درجة الحرارة، حيث تنتشر المستقبلات في جميع أنحاء فروة الرأس. ومع زيادة حساسيتها يمكن أن تتهيج جدا بسبب البرد، ويشعر الإنسان بالصداع. ومن أجل منع حدوث هذا ال صداع يجب وضع غطاء على الرأس (قبعة مثلا) لحمايته من البرد المفاجئ".
ويضيف، حالة الأوعية الدموية في الدماغ ليست السبب في الصداع، إذا لم يكن ضغط الدم مرتفعا إلى مستوى معين.
ويقول، "للأوعية الدموية في الدماغ تنظيم خاص بها، حيث تعمل على استمرار تدفق الدم إلى الدماغ بمستوى ثابت، إلى أن يرتفع مستوى ضغط الدم الانقباضي العلوي إلى 200 ملم عمود زئبق، ولا يحدث أي شيء للأوعية الدموية حتى في البرد القارس.
ولكن عندما يرتفع ضغط الدم أعلى من ذلك يضطرب تنظيم تدفق الدم ويبدأ ال صداع المرتبط بارتفاع ضغط الدم".
ويضيف، هناك بعض الأشخاص يعانون من ال صداع عند تناولهم شيئا باردا ، ويقول، "هذا ال صداع يظهر عند تناول شيئا باردا مثل الآيس كريم. لأن النهايات الحساسة في تجويف الفم تتهيج جدا، ما يسبب الصداع. وهذا عرض خاص".