السلطات الصينية تعاقب 26 مسئولا بسبب «كورونا» فى مدينة شيان

السلطات الصينية تعاقب 26 مسئولا بسبب «كورونا» فى مدينة شيانالصين

عرب وعالم24-12-2021 | 14:30

أعلنت لجنة تأديبية فى الصين أنها قررت معاقبة 26 مسئولا فى الحزب الشيوعى الحاكم على خلفية الفشل فى السيطرة على تفشى فيروس كورونا فى مدينة شيان شمال شرقى البلاد.

وتدخل شيان يومها الثانى من الإغلاق، بينما يخضع سكانها البالغ تعدادهم نحو 13 مليونا للفحص الطبى للكشف عن إصابات جديدة بكوفيد.

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، سُجّل أكثر من 250 إصابة بكوفيد، بحسب البيانات الرسمية، وهو عدد ضئيل بالمعايير الدولية، لكنه ليس كذلك بالمعايير المستخدمة فى الصين.

وتتبنى الصين استراتيجية "صفر- كوفيد" والتى تشتمل على قيود مشددة للتنقل بين المقاطعات، وعمليات إغلاق محددة، وحجر صحى مطوّل.

وتصرّ السلطات فى الصين على مكافحة تفشى فيروس كورونا تماما فى البلاد قبيل قدوم عطلة العام الجديد، فضلا عن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر انطلاقها فى العاصمة بكين فى فبراير المقبل.

وبفضل استراتيجية "صفر- كوفيد" تمكنت الصين، مهْد كورونا وصاحبة أكبر تعداد سكانى فى العالم، من خفض عدد الإصابات بالفيروس إلى أدنى حد.

لكن خلال الأسابيع القليلة الماضية، ظهرت حالات إصابة فى مدينة شيان التى تضم مَعلمًا سياحيا شهيرًا هو تماثيل محاربى التيراكوتا الشهيرة المصنوعة من الفخار.

وفى محاولة لمكافحة هذا التفشى، أمرت سلطات المدينة سكانها (13 مليون نسمة) بالتزام منازلهم منذ أمس الخميس، فضلا عن إطلاق حملات فحص جماعية.

وقالت اللجنة المركزية لفحص الانضباط فى الصين، إنها أمرت بمعاقبة 26 من أعضاء الحزب الشيوعى الحاكم "لتقصيرهم فى منع التفشى والسيطرة عليه".

وسجلت السلطات الصحية فى شيان 49 إصابة جديدة اليوم الجمعة، ليصل إجمالى عدد الإصابات إلى 250 رُصدوا فى غضون الأسابيع القليلة الماضية.

وبحسب النظام المعمول به فى البلاد، يعاقَب المسئولون المدانون بالتقصير إما بالفصل أو التوبيخ.

وأفاد بيان لجنة فحص الانضباط، أنه قد تبيّن وقوع تقاعُس فى إجراء فحوص الكشف عن إصابات، فضلا عن غياب التنسيق مما أدى إلى إعاقة عملية تتبُّع الإصابات فى مدينة شيان.

وقال مسئول فى اللجنة إن السلطات تستهدف التصدى لـ"مساوئ البيروقراطية على صعيد السيطرة على المرض، كالتهرّب من المسئولية أو إزاحتها، والتهاون فى اتخاذ إجراءات، والتعامل مع المستجدات بسلبية".

وكان سكرتير الحزب الحاكم فى منطقة منغوليا الداخلية قد أُعفى من منصبه إثر انتشار عدد من الإصابات ب كوفيد فى أكتوبر الماضى.

كما أقيل المسئول الأول فى قطاع الصحة بـ تشنجتشو فى أغسطس الماضى إثر تسجيل عدد من الإصابات فى المدينة خلال الصيف الماضى.

وبعد شيان، سُجّلت إصابات جديدة فى خمس مدن صينية أخرى بينها بكين، وفقًا لوسائل إعلام حكومية.

ويغذّى هذا الانتشار مخاوف من تفشّى الفيروس جغرافيًا بوتيرة سريعة فى أنحاء الصين مترامية الأطراف.

ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية مطلع شهر فبراير المقبل، مما يضع مزيدا من الضغوط على السلطات الصينية لاحتواء الفيروس فى موجة التفشّى الراهنة.

وشددت السلطات القيود المفروضة على السفر، فى ظل تفشّى عدوى كوفيد فى عدد من المدن الصينية.

وبموجب حظر التجوال الجديد فى مدينة شيان، لا يُسمح سوى لشخص واحد من كل أسرة فى المدينة بمغادرة المنزل لشراء الاحتياجات الضرورية.

وقالت السلطات فى شيان إنه "لا يجب مغادرة المدينة إلا لضرورة مثبَتة".

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2