البابا ثيودوروس الثاني يتراس قداس عيد الميلاد المجيد

البابا ثيودوروس الثاني يتراس قداس عيد الميلاد المجيدالبابا ثيودوروس الثاني

مصر25-12-2021 | 12:18

ترأس البابا ثيودوروس الثاني بابا و بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، اليوم السبت، صلاة قداس عيد الميلاد، ب كنيسة القديس نيقولاس البطريركية بالحمزاوي .

وشارك بحضور القداس الاحتفالي اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة نائبا عن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، ومندوب رئيس الجمهورية ، مندوب وزير الداخلية ، كما شارك ايضا وفد من الأزهر الشريف نائبا عن فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، عدد من الشخصيات العامة واعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، كما شارك ايضا عدد من السفراء ، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد من الالتزام بارتداء الكمامات وتطبيق مبادئ التباعد الاجتماعي بين الحضور المصليين.

وهنأ البابا ثيودوروس الثاني بابا و بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعام الميلادي الجديد، متمنيا له دوام الصحة والعافية ، واشاد الي الدور الذي يقوم به الرئيس في بناء مصر الحديثة “ الجمهورية الجديدة ” التي ستقودنا الي النمو والتنمية ، وأشار الي الدور المحوري والهام في دعمه ومحاولاته لاستقرار المنطقة العربية والشرق أوسطية .

وتابع بابا الروم : كما أريد ان اتحدث عن العلاقات الثنائية بين اليونان ومصر ، الرئيس المصري يقوم بدور هام في توطيد العلاقات الدولية والخارجية .

الجدير بالذكر قال البابا ثيودوروس الثاني، خلال رسالته الرعوية التي ارسلها الي الرعية اليونانية منذ أيام قليلة قبل حلول عيد الميلاد المجيد ، تأتى اعياد الميلاد المجيدة فى كل سنة وفى هذه السنة ايـضاَ كى تؤكد لنا ان خلاص العالم يَكمُن فى تجديد انفسنا ، تجديد نفس كل واحد منا على حدى. ان حياة السعادة الاجتماعية لانشعر بـها فى الانظمة التى يطبقها اقوياء هـذه الارض ولاتعطى العدالة للانسان المظلوم ، ذلك لانه مثبت انه ليس من المنطق ان يـخدم الانسان الانظمة ولكن الانظــمة هـى التى خلقت لكى تخدم الانسان. لذلك يأتى عيد الميلاد لكى يوقظنا لنرى ونحاسب انفسنا ونتسأل ماذا فعلنا للانسان الفقير؟ لانه كما قال سـيلر: (اننا وُلدنا لنعيش افضل).

وتابع البابا ثيودوروس الثاني: متى وُلد المسيح؟ عندما جاء ملئ الزمان يجيب الانجيـل. متى أتى؟ عندما كان الشـر والحقد الصفات الرئيسية التى تمـلئ قلب الانسان. عندما كان الفسـاد والجريمة وبُغض الاخ لاخيه يسودون العــالم. عندما كان يعيش البشر بعـيداً عن نور الحقيقة ويمشون فى ظلمة الخطيئة. عندها جاء المسيح عندما بلغ العطش للخلاص ذروته وانتظار الشعوب للمخلص وصل الى قمـته. وعندها ماذا جلب لنا مجئ المسيح؟ احضر لنا هدية السلام والمساواة بين البشر وملئ قلوبنا بالمحبة والرجاء.

وأستطردالبابا ثيودوروس الثاني، نزل الله من السمـــاء الى الارض وجعل الارض سمــاءاَ ، ووعظنا الحقيــقة وعلمنا التسامح واظهر لنا محبته التى بلا حدود. واعلن لنا وطننا المنسى الا وهو اورشليم العليا. ونحن ماذا نفعل؟ قبلنا رسالته آنذاك ووافقناه والان نختلف معه ، اعترفنا به سابقاً والان نشكك به.

وأكد البابا ثيودوروس الثاني بان الانسان يعيش فى عصرنا هذا فى حالة فقدان ورفض للوعى نتيجة غروره بنجاحاته وتأثره بشعارات غريبة عن الايمان الارثـوذكسى ويعتبر وجـود الله حمل ثقيل لايستطيع ان يحمله. والمحبة شئ غريب والتسـامح شئ نادر. الكل يتفق على وقف المواجهات المسلحة والكل يهتم بالتسليح الحربى.

وأَضاف بابا الروم الأرثوذكس ، بان شعوب ودول ومجتمعات كثيرة تعاني من كبرياء الانسان المعاصر ، والذى هدفه ان يسيطر على الانسان الضعيف وان يسلب منه حريته وخبز معيشته اليومى. تعتبر القارة الافريقية من اجمل مناطق العالم وفى نفس الوقت افقرها واجوعها تحاول ان تجد خلاصها لدهور عديدة لكن دون جدوى ذلك بسبب المصالح الاقليمية والسياسية التى تعذب اخواننا الافارقة وتتركهم مكبلون لحاجاتهم.

وتابع البابا ثيودوروس الثاني: تكافح بطريركيتنا بعملها التبشيرى فى افريقيا من اقصاها الى ادناها دون تذمر ليلاً ونهاراً من اجل تخفيف الآم الاف من البشر فى محاولة منها لايجاد الراحة لكل المعذبين من مشاكل الحياة المختلفة ، ولا نكف مع نقل الخبز والماء للفقراء ان ننقل له رسالة السلام والمحبة التى جلبها ميلاد المسيح فى تلك الليلة والتى يمنحها لنا مخلصنا يسوع المسيح فى كل خطوة له.

واختتم البابا ثيودوروس الثاني ، ارفع يدى واركع عند مزود الطفل المولود متضرع ان يلهم الله اقوياء هذه الارض الرحمة والمحبة تجاه الفقراء وان يسود سلام المسيح وان تشرق شمس العدل فى كل العالم.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2