تردى المشهد الإنساني في أفغانستان منذ الانسحاب الأمريكي من البلاد وسقوطها في قبضة "طالبان"؛ حيث أكدت تقديرات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين معاناة نحو 19 مليون أفغاني من انعدام الأمن الغذائي، مرجحةً ارتفاع العدد إلى نحو 23 مليونًا في فصل الشتاء، بالإضافة إلى نحو 8.7 ملايين أفغاني على شفا المجاعة، وفقًا لتقديرات برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الأغذية والزراعة "الفاو".
بالإضافة إلى ذلك، فإن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة توقَّع أن يقع 97% من الأفغان تحت خط الفقر بحلول منتصف عام 2022، كما أطلق برنامج الغذاء العالمي تحذيرات بشأن تفاقُم الأزمة الاقتصادية في البلاد، معتبرًا أنَّ أفغانستان على شفا الانهيار الاقتصادي.
ورغم تردي الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، فإن البلاد لم تشهد سوى القليل من تقديم المساعدات الإنسانية منذ سقوط "كابول" في أغسطس 2021؛ حيث توقَّفت غالبية المساعدات نتيجة لمخاوف المجتمع الدولي من أن يكون استمرار المساعدات الإنسانية سببًا في تعزيز سيطرة حركة "طالبان" على الحكم.