قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن الأمن الغذائي مرتبط بالأمن القومي، لافتا إلى أن هناك نهضة زراعية غير مسبوقة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وزيادة في مساحة الرقعة الزراعية، ما يحقق الأمن الغذائي للمواطنين.
وأضاف القصير، في تصريحات على هامش افتتاح الرئيس السيسي لبعض المشروعات الزراعية في صعيد مصر، اليوم الأحد، أن مشروع توشكى من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها حاليًا، ويوجد به أكبر مزرعة تمور في الشرق الأوسط بهذا الحجم من حيث عدد النخيل ومن
أجود أنواع التمور مثل المجدول والبرحي، إلى جانب المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية مثل (القمح - الخضر - الموالح - المانجو).
وأوضح أن التجارب أثبتت أن الإنتاجية في توشكى عالية وتبشر بالخير، منوهًا بأن مساحات التمور بدأت في الإنتاج وتستخدم أحدث الطرق التكنولوجية في الزراعة والري الحديث، حيث أن مشروع توشكى يؤكد توافر الإرادة والثقة وقدرة الدولة على إدارة المشروعات الكبرى وتحقيق
النجاح وعلاج السلبيات وتصحيح مسار المشروعات التي كانت متعثرة.
وأشار إلى أن مشروع توشكى من المشروعات الزراعية الواعدة، وأن الزراعة فيها لابد أن يتبعها مشروعات أخرى كمشروعات الثروة الحيوانية وإنتاج التقاوي ومشروعات التصنيع الزراعي، كما أن هناك مشروعات لتصنيع البلح واستخداماته، موضحا أن المشروع يهدف إلى خلق
مجتمعات جديدة، وغالبية العاملين فيه من الصعيد.
ولفت إلى أن أهم المحاور التي يتم العمل عليها حاليا لتطوير القطاع الزراعي هو التوسع الأفقي واستصلاح الأراضي الصحراوية وإضافة مساحات جديدة تصلح للزراعة، رغم التحديات التي تواجه الدولة في مجال ندرة المياه.
وأكد أن مشروع الدلتا الجديدة الذي أطلقه الرئيس السيسي يستهدف تنمية حوالي 2.2 مليون فدان منها مليون فدان للزراعة بتكلفة أكثر من 300 مليار جنيه، بالإضافة لمشروعات الاستصلاح في جميع ربوع مصر، والتي تستهدف زراعة أكثر من 3 ملايين فدان أخرى جديدة، بجانب
مشروع الـ1.5 مليون فدان.
ونوه بأن الدولة تنفق أموالا طائلة على مشروعات الاستصلاح الزراعي، لذلك يجري أولًا الحصر التصنيفي والتركيب المحصولي والدراسات للتربة قبل الزراعة لضمان نجاح المشروع، مشيرا إلى أن هناك دعمًا كبيرًا من القيادة السياسية لمثل هذه المشروعات العملاقة.
وقال السيد القصير إنه يوجد في توشكى محطة بحوث تابعة لمركز بحوث الصحراء، وأخرى تابعة لمركز البحوث الزراعية، وأيضا محطة ميكنة.