قلب القرآن.. تعرّف على ألقاب سورة يس

قلب القرآن.. تعرّف على ألقاب سورة يسسورة ياسين

الدين والحياة27-12-2021 | 12:51

إن اللقب العظيم الذي لقبت به سورة يس هو قلب القرآن، وما قلب أي شيءٍ إلّا لُبّه وخُلاصتِه ومكنونه الأساسيّ، ف سورة يس هي لُبّ القرآن وخالصِه، كما أن ذِكْر الحياة والموت موجودٌ فيها، ويُحتمل أن تكون لصفةٍ فيها؛ وهي أنّها تُقرأ على الموتى لِتُخفّف عنهم.

قلب القرآن

وورد أيضًا في تفسير ذلك أنّها بمثابةِ القلبِ من الجسد، وقد جاء ذكر لقبها بحديثٍ ضعيف مشهور بين الناس، فقد رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ لِكُلِّ شيءٍ قَلبًا وقلبُ القرآنِ يَس)، والسببُ المباشر في تلقيبها بقلبِ القرآن؛ هو أنّه لو كان بالإمكان أن يكون للقرآن قلب لكانت سورة يس

ألقاب أخرى لسورة يس

ذُكِر في تفسير الطنطاويّ -رحمه الله- أنّ سورة يس سُميّت بالمعمّة، أو المدافعة، أو القاضية، ووجه المعنى في ذلك أنّها تعمّ صاحبها بخيريّْ الدنيا والآخرة، كما أنها تُدافع عنه وتدفع عنه السوء، وتقضي له حوائجه بأمر الله وفضله، وقد سُمّيت كذلك بحبيب النجّار؛ وذلك لِما جاء في السورة من ذِكر قصة الرجل الذي جاء يسعى من أقصى القرية، وهو حبيب النجّار، وقد ورد ذلك عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه.

تعريف بسورة يس

إنّ سورة يس من السّور العظيمة في القرآن الكريم، وهي سورةٌ مكيّةٌ تتكوّن من ثلاثٍ وثمانين آيةً، وسبعِ مئةٍ وسبعٍ وعشرين كلمةً، وثلاثةِ آلافٍ وعشرين حرفًا، وقد جاءت سورة يس تتحدّث عن القرآن الكريم والنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وما جرى من تكذيب قومه له، وهي في مجملِها تتحدّث عن رسالة النبيّ التي تُذكّر النّاس بالبعث ووحدانيّة الله وقدرته -سبحانه وتعالى- على تصيير الأمور، وتبُثّ في النّفس المشاعر التي تدعو للتأمّل والتفكّر بوقائع القيامة وأحداثها، وممّا تميّزت به سورة يس؛ لقبها ب قلب القرآن الكريم، ومما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن سورة يس قوله: (اقرؤوا يس على موتاكم).

أضف تعليق