كتب: محمد وديع
أستقبل وزير الخارجية سامح شكري بعد ظهر اليوم 8 الجاري وفدا من كبار الصحفيين والإعلاميين الأفارقة في إطار ورشة العمل التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية بالتعاون مع غرفة صناعة الإعلام تحت عنوان "مستقبل الإعلام في أفريقيا وتبادل الخبرات المختلفة" خلال الفترة من 27 فبراير إلى 13 مارس 2017.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري استهل اللقاء بالترحيب بأعضاء الوفد، مشيرا إلى الدور الهام للإعلام في تشكيل الوعي والرأي العام للمجتمع وممارسة الدور الرقابي بما يضمن تحقيق أهداف التنمية والحكم الرشيد في المجتمع.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية أوضح بأن أحد الأهداف الرئيسية لورشة العمل هو تحقيق التواصل بين أعضاء الوفد ونظرائهم من الصحفيين والإعلاميين المصريين، والتباحث حول سبل تطوير العلاقات بين مصر والأشقاء الأفارقة خاصة في مجال التدريب ونقل الخبرات وبناء الكوادر. وشدد الوزير شكري على العلاقات التاريخية لمصر بالدول الأفريقية على مدى قرون طويلة، والتي شهدت في العصر الحديث دعم مصر الكامل للأشقاء الأفارقة في مرحلة التحرر الوطني، فضلا عن سعي مصر في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو لتطوير وتوثيق علاقاتها مع الدول الأفريقية سواء على المستوى الثنائي أو في إطار الاتحاد الأفريقي.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن الوزير شكري شدد خلال اللقاء على أن أفريقيا هي قارة المستقبل بمواردها وشبابها، وأن التعاون مع الأشقاء الأفارقة لتحقيق تطلعات شعوب القارة في التنمية والرخاء يمثل أحد أولويات السياسة الخارجية المصرية، والتي تسعى للتأكيد دائما على أهمية التضامن بين شعوب القارة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي بما يدعم من استقلال القرار السياسي لدول القارة. وأكد وزير الخارجية على أن الرؤية المصرية لا تغفل في ذات الوقت القضايا ذات الأولوية للقارة الأفريقية مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية من خلال منهج شامل يراعي معالجة جذور تلك المشاكل. كما أن تلك الرؤية تأخذ في الحسبان التحديات التي تواجه القارة لتحقيق أهدافها في التنمية وسبل التغلب عليها خاصة أهمية تطوير التعليم والبنية التحتية وزيادة معدلات الاستثمار وتحقيق الأمن والاستقرار بدول القارة.
من جهتهم، حرص أعضاء الوفد على التعرف على وجه النظر المصرية تجاه عدد من قضايا القارة وعلى رأسها مبادرة دول حوض النيل والمفاوضات الثلاثية حول سد النهضة، والأزمة الليبية، واستعادة الدور المصري في حل النزاعات بدول القارة.