كشف الناقد الفني طارق الشناوي، تفاصيل أخر حوار جمعه بالكاتب الراحل وحيد حامد، مؤكدا انه كان يشعر بأن هذا الحوار سيكون الأخير في عمر "حامد"، حيث اتسم بـ"البوح المطلق": "حاورته نحو 12 ساعة، وحسيت إنه عاوز يقول كل حاجة، كان يتحدث بصراحة مطلقة، وكأنه يقول كلماته الأخيرة".
وأضاف الشناوي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي وهدير أبو زيد: "وحيد حامد لم يكن يطمح لأي شيء، ولم يكن يرغب في الحصول على منصب، لكنه كان يريد التعبير عن كل ما يجول في خاطره، لم يكن يعرف المواءمات في كتاباته".
وتابع الناقد الفني: "وحيد حامد لم يكن يتجمل، قال إنه كان يذهب حافي القدمين إلى المدرسة، يمكننا القول إنه لم يكن يضع مساحيق تجميل، صحيح أننا كنا نلتقيه ليلا في فندق 5 نجوم، لكنه كان يرتاد مقاهي شعبية في الصباح، أي أنه عاش الحياة بكل تفاصيلها، ولم يخبئ شيئا بداخله، وبقدر المستطاع قال كل ما يريده، وكان يُملي إرادته، ولم يكن أحدا يملي عليه شيئا".
وأردف، أن السينما تؤرخ بالمخرجين، عكس المسرح الذي يؤرخ بالكاتب، ورغم ذلك كانت إرادة وحيد حامد ككاتب موجودة في كل الأفلام التي كتبها، وكان يتطلع إلى الغد في أفلامه، فقد كان يتعامل مع مخرجين صاعدين، ويحرص على تغيير لغته السينمائية لأنه لو تجمد عند مرحلة لم يكن يستطع أن يعبر، ففكر في المخرج شريف عرفة في مطلع التسعينات، عندما أخرج فيلم اللعب مع الكبار، وكان عمرها وقتها 28 سنة فقط، ولم يكن قد أخرج أفلاما تجارية، بينما كانت أعمال وحيد حامد "أفلام شباك" وتحقق نجاحات كبيرة.