نظمت المنظمة الدولية للهجرة بمصر، بالشراكة مع وزارات الصحة والتعليم العالي والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي ومؤسسة ابتسامة، القافلة الطبية ل علاج العيوب الخلقية الخاصة بالأطفال المصابين ب الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق.
تستهدف القافلة الطبية علاج الأطفال المصابين بذلك النوع من العيوب الخلقية المهاجرين واللاجئين في مصر، إلى جانب الأطفال المصريين المصابين ب الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق من خلال كوكبة من الأطباء المتخصصين في هذا المجال.
وقال بيان المنظمة الدولية للهجرة، إن مصر من أكثر الدول التزاما بشأن صحة المهاجرين إسوة بالمواطنين المصريين، حيث تعمل المنظمة يدا بيد مع الجهات المعنية للوصول العادل لجميع المهاجرين لتقديم الخدمة الطبية المتنوعة، خاصة ما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس كورونا، حيث حرصت المنظمة من خلال قافلة الشفة الأرنبية على التأكيد على حصول مرضى القافلة وذويهم على لقاح فيروس كورونا.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بمصر، لوران دي بويك، عن المهاجرين واللاجئين في مصر، على هامش القافلة الطبية لعلاج الشفة الأرنبية والعيوب الخلقية، والتي تستهدف اللاجئين والمهاجرين بالإضافة للمواطنين بشكل عام في محافظات مصر المختلفة.
وأضاف لوران دي بوك: "نتواجد هنا في مستشفى أسوان الجامعي بناء على اتفاقية تعاون مع جمعية ابتسامة في مصر كي نقدم الخدمة الطبية المتميزة لمرضى العيوب الخلقية، ك الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق. وترعى المنظمة الدولية للهجرة بمصر المهاجرين واللاجئين المتواجدين في مصر، وتقدم لهم الرعاية الطبية المناسبة من خلال التعاون مع مؤسسة ابتسامة والمتخصصين في أقسام الطب المختلفة".
من جانبه قال الدكتور محمد الشاذلي، المدير الإقليمي لمؤسسة ابتسامة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، إن القافلة هي ثمرة التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة ومؤسسة ابتسامة، وتتضمن علاج الأطفال والمصابين بذلك النوع من العيوب الخلقية على يد فريق طبي دولي متكامل من متطوعي مؤسسة الابتسامة الدولية من مختلف دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا والسويد وكندا وبمشاركة فريق طبي مصري من متطوعي عملية الابتسامة بمصر في تخصصات مختلفة.
وأضاف: "نحن نقدم الخدمات الطبية التطوعية بالمجان خاصة للأطفال أصحاب العيوب الخلقية في الوجه، وهذه ليست المرة الأولى للقافلة في محافظة أسوان، فنحن كل عام ننظم مثل هذه القوافل، باستثناء العامين الماضيين بسبب انتشار جائحة كورونا، ومن خلال تلك القافلة استقبلنا ما يزيد عن أربعمائة مريض، معظمهم من الأطفال، نحاول علاجهم ورسم الابتسامة على وجوههم، ونقدم الخدمة الطبية بطريقة منظمة واحترافية، بحيث يتم تخصيص الأطباء بما يناسب حالات المرضى، ومن ثم يتم تقديم الخدمة الطبية بكفاءة".
وأضاف الدكتور أحمد قناوي، رئيس قسم التجميل بكلية الطب بجامعة أسوان، إن التحضيرات لتلك القافلة استمرت لأكثر من ستة أشهر، حيث جرى الكشف الطبي على (634) حالة، وتم تحديد العمليات العاجلة في القافلة لـ (82) طفلا.
وأشار إلى أن القافلة الطبية شملت مواطني محافظة أسوان والمحافظات المجاورة بصعيد مصر، إضافة للاجئين والمهاجرين، وهي تعد من القوافل الطبية الكبرى التي تعالج العيوب الخلقية المرتبطة بالإصابات في الوجه واليد والتشوهات الناتجة عن الحروق بكافة أجزاء الجسم. فالقافلة هي عمل جماعي جميل، يعزز قيمة العمل التطوعي وتقديم الخدمة بالمجان، خاصة للأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية، تجعل الأطفال وأسرهم غير سعداء وفي حالة نفسية سيئة ما يعرضهم للتنمر والسخرية.