أعلن مسئول في حلف شمال الأطلسي، في بيان لـ«رويترز»، أن الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرج، دعا إلى عقد اجتماع بين مجلس حلف الأطلسي وروسيا في 12 يناير.
وأعقب المسئول، في إشارة إلى الأزمة بين روسيا أوكرانيا، أن «أي حوار مع روسيا يجب أن يقوم على أساس المعاملة بالمثل ومعالجة مخاوف حلف شمال الأطلسي بشأن إجراءات روسيا، والمشاركة في المشاورات مع شركاء الحلف الأوروبيّين.
وفي وقت سابق، قدّم بوتين، الشهر الماضي، سلسلة من المقترحات الأمنية إلى الدول الغربية، تُطالب فيها بعدم توسّع هذه الأطراف باتجاه حدودها، ولا سيّما من خلال أوكرانيا، والحدّ من التعاون العسكري الغربيّ في أوروبا الشرقية وبلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، والإبلاغ المسبق عن التدريبات العسكرية، وتبادل المباحثات بشكل دوري حول الأوضاع الأمنية في المنطقة، وغيرها.
وتهدف هذه المقترحات إلى الحد من التوترات بين موسكو والدول الغربية، في وقت تتّهم هذه الأخيرة روسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا، التي تسعى إلى الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتي تتمتّع روسيا بنفوذ على جزء منها، منذ أن ضمّت شبه جزيرة القرم إليها. كما تتّهم هذه الدول موسكو بدعم الانفصاليّين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
من جهتها، ترفض موسكو هذه الاتهامات، وتؤكّد أن تحرّكات عشرات الآلاف من قواتها العسكرية على الحدود يهدف إلى الدفاع عن حدودها ضدّ أي هجوم أو توسّع غربي.
وإلى جانب الاجتماع مع «الأطلسي»، من المقرّر أن يعقد ممثلون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات يومَي التاسع والعاشر من يناير، في جنيف.