تتزايد حملات التضليل التي تستهدف النساء وخاصة اللواتي يؤدين دورا في الحياة السياسية، بنشر معلومات كاذبة قد تؤدي إلى إخراجهن من النشاط العام.
ومؤخرا كانت كل من بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي، وميشال أوباما زوجة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ورئيسة وزراء نيوزيلاندا جاسيندا أرديرن، محور معلومات كاذبة في بلادهن بشأن هويتهن أو ميولهن الجنسية للسخرية منهن أو حتى إذلالهن.
وكانت الأمم المتحدة نددت في تقرير بما وصفته " حملات التضليل الجنسي على الإنترنت التي تزداد" وتستهدف بشكل خاص "صحافيات ونساء في العمل السياسي ومدافعات عن المساواة بين الجنسين اللواتي يتطرقن لقضايا المرأة".
ومن الحملات التي انتشرت منذ أشهر على مواقع التواصل الاجتماعي، ما طال بريجيت ماكرون، وتم نشر معلومات عن أنها متحولة جنسيا، وهي معلومة عادت فجأة إلى الواجهة نهاية الشهر الماضي، وقبل أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وكانت شائعات مماثلة طالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن والسيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما، زعمت أن كلا منهما ولدت ذكرا.
تنتشر الشائعات كالنار في الهشيم على الإنترنت. ولا يهم إن كان لا أحد يصدق أن بريجيت ماكرون متحولة جنسيا، إلا أن الشائعات تفتح الباب للإهانات أو التحقير أو حتى المضايقات عبر الإنترنت.
وفي حالات أخرى، انتشرت شائعة عام 2013 عن أن الرئيسة السابقة لمجلس النواب الإيطالي، لاورا بولدريني، رقصت بملابسها الداخلية على التلفزيون، وهو ما أدى إلى توجيه آلاف الإهانات الجنسية إليها وتهديدها بالاغتصاب عدا عن نشر صور مركبة إباحية تظهر وجهها.
وفي البلاد العربية، اضطرت انتظار أحمد جاسم المرشحة للانتخابات البرلمانية في العراق مطلع العام 2018 إلى التخلي عن ترشحها وتعرضت لمضايقات من رواد الإنترنت الذين زعموا انهم تعرفوا عليها في شريط جنسي.