تقيم وزار السياحة والآثار معرضًا أثرياً مؤقتًا بمتحف شرم الشيخ تحت عنوان " رحلة العائلة المقدسة"، بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، ب مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير، وتزامنا مع الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة.
وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن المعرض الذي يقام بالتعاون مع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار والكنيسة القبطية، يضم ثلاث مخطوطات من مقتنيات المتحف القبطي بمصر القديمة، وتسع أيقونات نادرة تعرض لأول مرة، والتي تم اختيارها من
عدد من الكنائس المصرية وهي كنائس كل من أبي سرجة، والمعلقة، والشهيد مرقوريوس أبو سيفين، والدمشيرية، والقديس مارمينا، والملاك ميخائيل، لافتا إلى أن هذه الأيقونات والمخطوطات تبرز مسار العائلة المقدسة والتي من ضمنها أرض سيناء.
وأضاف أنه طيلة فترة إقامة المعرض سيقوم المتحف الذي سيستمر ستة أشهر بتنظيم عدد من المحاضرات العلمية والتعليمية، عن تاريخ الفن القبطي بالإضافة إلى ورش عمل لتعلم كيفية عمل الأيقونات، وأنه في نهاية المعرض سيتم الاحتفال بدخول العائلة المقدسة إلى مصر والذي سوف يوافق الأول من يونيو المقبل.
من جانبها قالت ميريام ادوارد المشرف العام على متحف شرم الشيخ، إن المعرض سوف يقام بالركن البيزنطي بالمتحف، وأن الأيقونات المعروضة ترجع جميعا إلى القرنين ال 18 و 19 الميلادي، وأن المعروضات تضم أيقونة للسيدة العذراء مريم متوَّجة تحمل يسوع الطفل يسوع متوَّجًا، وعلى كلا جانبيّ رأس
السيدة مريم يوجد إثنين من الملائكة راكعين على السحاب ويضعان التاج على رأس السيدة العذراء.
وأوضحت أنه من ضمن المعروضات أيقونة رئيس الملائكة غبريال يحمل بيده اليمنى لفافة غير ملفوفة عليها نص باللغة العربية، ويمسك بيده اليسرى جلوب، وأيقونة تُمثّل مشاهد سيرة حياة السيدة العذراء مريم تصورها في المنتصف تحمل يسوع الطفل، وعلى كلا جانبيّ رأس السيدة مريم من أعلى يوجد إثنين من
الملائكة يضعان التاج على رأسها، ويحيط بهما عشرة مشاهد من حياتها، وأيقونة أخرى تصور الهروب إلى مصر، حيث تظهر السيدة العذراء مريم والطفل فوق الحمار، وخلفهم يوسف النجار. وفي خلفية الأيقونة تظهر امرأة أخرى، بالإضافة إلى عنصر معماري وأيقونة السيدة مريم العذراء تُرضع طفلها يسوع
ويحيطها ثلاث ملائكة إلى يمينها وحمامة إلى يسارها.
وأضافت أن المعرض يضم أيضا أيقونة العائلة المقدسة والقديس يوحنا المعمدان، وأيقونة ميلاد السيد المسيح، وأيقونة البشارة والتي يظهر فيها الملاك أمام السيدة العذراء يبشرها بحملها ممسكًا بيده اليسرى فرعًا من الزهور، ويوجد طائر في الوسط.
وأوضحت أنه بالنسبة للمخطوطات فإنها عبارة عن مخطوط البشائر الأربعة، ويشير هذا المخطوط إلى رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث تظهر في الصفحتين اليمنى واليسرى بعض المقتطفات من إنجيل متى التي تذكر هذا الحدث الجليل، ويبلغ عدد أوراق المخطوط (207) ورقة، أغلبها مزخرفة ومحلاة بالمِداد
الأزرق والأحمر، والذهبي.
وأفادت بأن هناك مخطوطا يُمَثِّل الجزء الثاني من السِّنْكِسار، الذي يحتوي على ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر في يوم 24 من شهر بشنس القبطي، حيث كُتِبَ المخطوط باللغة العربية، ويشتمل على (247) ورقة كُتبت رؤوس الموضوعات فيها بالمِداد الأحمر بالإضافة إلى مخطوط ميامر السيدة العذراء
وعجائبها، والذي يسرد الأحداث التي وقعت عند مجئ العائلة المقدسة إلى مِصر،وكُتِبَ المخطوط باللغة العربية ويشتمل في بعض أوراقه على زخارف هندسية.