كتاب الله تعالى هو الكتاب الذي أُنزل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وهو خاتم الكتب السماوية الذي احتوى على العديد من المواضيع والقضايا.
فهو كتاب جامع لكل ما يحتاج الإنسان إليه في حياته من أمور تهديه إلى الطريق القويم وإلى الصراط المستقيم، فكتاب الله تعالى يحتوي على العقائد، وطريقة عرضه للعقائد ولكل الأمور الجدلية، هي طريقة تصلح لأن يتعلم منها المنهج العلمي كيف يكون منهجاُ علمياً.
فكتاب الله تعالى عرض كافة الأقوال التي قيلت من قبل أعداء الله وأعداء التوحيد وأعداء الأنبياء على الرغم من شدة هذه الأقوال ووقع على الأذن، إلا أنه لم يتركها ولم يغط عليها ولم يخفها أو يسترها، بل عرضها بكب وضوح كما قيلت على ألسن أصحابها ورد عليها ردأ علمياً ومنطقياً يلجم الأفواه فوراً.
فالإنسان عندما يحمل المصحف، يجب عليه أن يعلم أنه يحمل بين يديه كلاماً جاء من عند الله وخرج من فم الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم -، وهذا الأمر مما يعطيه القدسية العالية ومما يجعل الإنسان حريصاً كلا الحرص على أن يداوم على قراءته بتمعن.
يمكن أن يقرأ الإنسان كتاب الله كل شهر، وبهذا فإنه يستفيد من فوائده التي لا تعد ولا تحصى، حيث أن هذا الكتاب مقسم إلى 30 جزء وكل جزء فيه 20 صفحة، لهذا فبإمكان كل شخص أن يقرأ كل يوم جزءاً، بحيث يمكنه أن يقرأ 4 صفحات بتمعن وتدبر في 5 أوقات مختلفة حتى يستطيع أن يفهم ما يقرؤه وأن لا تكون قراءته قراءة عادية.