قال مصدر عسكري إسرائيلي لقناة i24 إن " أزمة لبنان الاقتصادية وصلت إلى الحدود من خلال زيادة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومحاولات التسلل، وإن حزب الله لا يريد مصلحة اللبنانيين".
وشبه المصدر العسكري الذي وصفته القناة بـ"رفيع المستوى"، جنوب لبنان بـ"رقعة شطرنج، نظرا لحرب العقول"، كاشفا أن "محاولات التسلل لم تقتصر على الأفارقة فقط، بل كان بينهم لبنانيون وإيرانيون وأيضا سوريون وأتراك، وجميعهم جرت إعادتهم إلى لبنان عبر قوة حفظ السلام".
وأكد المصدر: "معنيون جدا برفاهية ورغد العيش لمواطني لبنان، نحن لسنا راضين وسعداء بالوضع الصعب الذي يعيشونه، وحبذا لو يقبل زعماؤهم المساعدة منا، لرأيتنا نلقي لهم الطعام من الجو. معاناة اللبنانيين تزعجنا جدا".
وعن جغرافية المكان، قال المصدر: "هناك العديد من المناطق الميتة، التي يستحيل رؤيتها عبر الأنظمة التكنولوجية، لكثرة الأودية والجبال، إلى جانب البلدات اللبنانية المتراصة والمتواصلة البناء، وأعتقد أن طريقة البناء الصعبة، في القرى اللبنانية المحاذية للحدود، هي نتاج الدروس والعبر، التي استخلصها حزب الله، من الحرب الأخيرة عام 2006".
وأضاف: "كل هذه الأمور، تجعل هذه الجبهة من أصعب الجبهات على إسرائيل. والعدو هنا هو من أقوى الأعداء، بالمقارنة مع باقي الأعداء على الحدود الأخرى"، مؤكدا أنه "لدينا أقوى عدو، على أصعب جبهة، وهذا يدفعنا إلى البقاء على يقظة في أوقات الطوارئ، ولكن أيضا في أوقات الهدوء".
وشدد المصدر على أن " القوات الإسرائيلية الفاعلة بالمنطقة تريد أن يستمر الهدوء السائد، وغير معنية بالتصعيد أو الحرب. على العكس، نريد السلام. ولكننا ندرك، خصوصا بعد حرب 2006، أن الهدوء يمكن أن يتحول ويتدهور إلى حرب بسرعة، ونحن نستعد لذلك، بل ومستعدون له حاليا"، معتبرا أن " حزب الله لا يريد مصلحة اللبنانيين، ويحظى بسيطرة كبيرة في جنوب لبنان".