صحيفة إسرائيلية تفضح دولتها: إسرائيل تعرض تقديم مساعدات لـ «روهينجا» وتزود قتلة «ميانمار» بالسلاح

صحيفة إسرائيلية تفضح دولتها: إسرائيل تعرض تقديم مساعدات لـ «روهينجا» وتزود قتلة «ميانمار» بالسلاحصحيفة إسرائيلية تفضح دولتها: إسرائيل تعرض تقديم مساعدات لـ «روهينجا» وتزود قتلة «ميانمار» بالسلاح

* عاجل21-12-2017 | 13:44

دار المعارف

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الإسرائيلية اليوم الخميس إن "وزارة الخارجية الإسرائيلية سرا إلى بنجلاديش، وهي دولة مسلمة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مقترحة عليها تقديم مساعدات إنسانية كبيرة لعشرات الآلاف من اللاجئين المسلمين من الروهينجيا الذين فروا من قبضة الجيش في ميانمار."

وأضافت أن بنجلاديش شكرت إسرائيل على الاقتراح، لكنها أعلنت أنها لن تتمكن من الحصول على مساعدات إسرائيلية بسبب الحساسية المنوطة بذلك.

وواصلت الصحيفة أن وزارة الخارجية تدرس حاليا طرقا أخرى لتقديم المساعدة إلى الروهينجيا الذين ما زالوا في ميانمار في معسكرات الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية الأخرى، موضحة أنه في السنة الماضية، هاجم جيش ميانمار قبيلة الروهينجيا، وهي أقلية مسلمة تعيش في الدولة البوذية، ووفقا لما ذكرته تقارير مختلفة فقد قُتِل ما لا يقل عن 10 آلاف شخص، وهرب 655 ألف آخرين الى بنغلاديش المجاورة.

ويقدّر أن ميانمار ارتكبت إبادة جماعية أو تطهيرا عرقيا ضد أبناء الروهينغيا. تصل إلى الغرب تقارير مروّعة عن ارتكاب الجيش في ميانمار أعمالا فظيعة، اغتصاب النساء والفتيات أمام أزواجهن وأطفالهن وإخوانهن، وتنفيذ مجازر بحق المدنيين. يعامل سكان ميانمار الروهينغيا كغزاة مسلمين ويتهمونهم بهجمات الإرهابية.

أسلحة إسرائيلية

والمفاجأة هى ما كشفت عنه الصحيفة وفضحت به إزدواجية المعايير والسلوك الخبيث جدا لإسرائيل حيث قالت "يديعوت أحرنوت" إنه "على الرغم من الاقتراح السخي الذي قدّمته وزارة الخارجية الإسرائيلية للأقلية من الروهينجيا، التي أصبحت الآن تعيش في بنجلاديش في مخيمات اللاجئين، فمن المعروف أيضا أن دولة إسرائيل باعت أسلحة للنظام الوحشي في ميانمار منذ سنوات.

وعلى الرغم من إزالة العقوبات الاقتصادية، إلا أن الولايات المتحدة حظرت بيع الأسلحة لميانمار، وكذلك الاتحاد الأوروبي. ولكن، رفضت الصين وروسيا الانضمام إلى هذه الخطوة، لهذا ما زال بإمكان نظام الحكم في ميانمار التجارة بالأسلحة وإسرائيل شريكة في بيع الأسلحة له أيضا.

مثلا، في عام 1997، فازت شركة الأسلحة الإسرائيلية "إلبيت" بمناقصة لتطوير 36 طائرة عسكرية في ميانمار، وباعتها صواريخ جو - جو إسرائيلية أيضا. وفي عام 1998، اشترت ميانمار من إسرائيل 16 مدفعية من طراز 155 ملمتر.

وتواصل الصحيفة : " تشير النتائج إلى أن قوات الأمن في ميانمار مسؤولة عن جرائم الحرب، وكانت الجرائم الإنسانية ضد الروهينغيا معروفة منذ عام 2014. لقد كان رئيس المجلس العسكري، مين هالينج، والجنرال البارز، أيه ماونج ماونج متهمين بتلك الأعمال المروعة، وبالمناسبة، التقى كلاهما بتاريخ 30 أيلول 2015 برئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ورئيس الأركان، جادي أيزنكوت، وكبار المسؤولين الإسرائيليين الآخرين.

لقد سعت إسرائيل إلى إبداء التواضع فيما يتعلق بهذه الزيارة إلا أن رئيس المجلس العسكري، مين أونج هالينج، نشر في صفحته على الفيس بوك كل ما حققه في زيارته إلى إسرائيل. فقد تحدث عن أنه جرت محادثات لشراء معدّات عسكريّة وعن إرشاد قواته إضافة إلى شراء سفن حربية، كما أجرى زيارة إلى المنطقة الصناعة الجوية، ومصانع الأسلحة المتقدمة "إلبيت" و "إلتا".(حسب الصحيفة الإسرائيلية)

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2