إشادات دولية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ومطالبات بالاستفادة من التجربة في الدول النامية

إشادات دولية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ومطالبات بالاستفادة من التجربة في الدول الناميةالرئيس عبد الفتاح السيسى

مصر12-1-2022 | 19:16

أشادت منظمات وجهات دولية بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وطالبت بالاستفادة من التجربة المصرية للقضاء على الفقر في الدول النامية.

جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسية بعنوان "تجارب تنموية في مواجهة الفقر" في فعاليات اليوم الثالث من النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة قائمة تضم نخبة من المتحدثين وهم، الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وايلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصـر، وحسـن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، وآية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، وأليكس ستيفاني، المؤسس والعضو المنتدب لشركة "بيم" لرعاية المشردين وفاقدي المأوى، وسارة البطوطي، رئيسة ومؤسسة شركة "إيكو كونسلت"، وميكايلا سيسني، المستشار المستقل ومؤسس شركة "بريام جلوبال" لرعاية ذوى الهمم.

وشهدت الجلسة "تجارب تنموية في مواجهة الفقر"، حيث أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أهمية الائتمان منخفض التكلفة بالنسبة للدول الإفريقية، ووصفه بأنه "ضرورة كبيرة"، نتيجة لكبر حجم المخاطر في أفريقيا، وهو ما يتناسـب طرديا مع مخاطر الائتمان، مما يصعب من عملية الخروج من الفقر، والتي أصبحت معادلة صعبة.

ومن جانبها، استعرضت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، خلال كلمتها، مؤشرات الفقر وكيفية الحد منها طبقا لأجندة الأممية للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، وأجندة مصر ٢٠٣٠، والأجندة الإفريقية ٢٠٦٣، موضحة أن الفقر يتم قياسه حاليا طبقا لمعدل متعدد الأبعاد يتضمن: التعليم، ومستوي الخدمات، ومستوي الدخل، والصحة، لكي يعطي صورة أكثر عمقا حول التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت "السعيد" أن التنمية حق أصيل من حقوق الانسـان؛ لذا تعد التنمية مرتكز رئيس لتوجه الدولة المصرية، مشيدة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" كأكبر مشروع تنموي في العالم يستهدف تحسين مستوي خدمات البنية الأساسية والعمرانية وتحسين جودة خدمات التنمية البشرية والتنمية الاقتصادية.

وتابعت الوزيرة الحديث بأن المرحلة التمهيدية لمشروع "حياة كريمة" أسفرت عن تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، منها: انخفاض معدلات الفقر في بعض القري بما يقرب من 10% إلى 14%، وضـبط النمو السكاني والارتقاء بالخصائص السكانية، وتمكين المرأة، وتحسين الخدمات الصحية.

وبدورها، أشادت ايلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، بتجربة الحكومة المصرية في مواجهة فيروس كورونا، حيث قدمت الحكومة المصرية دعما كبيرا للمبادرات التنموية للتخفيف من "الفقر وعدم المساواة"، وأثنت خلال الجلسة على جهود مصر فيما يتعلق بإطلاق الموجة الثانية من الإصلاحات الهيكلية، مؤكدة أن مبادرة "حياة كريمة" فرصة رائعة للتخفيف من الفقر وعدم المساواة، فضلا عن زيادة شراكة الأمم المتحدة مع مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن جهتها، أشارت آية عمر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، خلال كلمتها، إلى أن المبادرة تعد أكبر مشروع تنموي في العالم؛ إذ تستهدف المبادرة تنمية 58 مليون مواطن مصري، كما أنها تعمل على تنمية 4500 قرية بمختلف محافظات الجمهورية من خلال حزمة من المشروعات التنموية المتنوعة.

ومن جانبه، أبدى حسن بوهزاع، رئيس الاتحاد العربي للتطوع، إعجابه بنجاح منتدى شباب العالم وحسن الاستقبال والتنظيم، ثم تطرق إلى أن أكثر من مليار نسمة حول العالم يعانون من الفقر، وزادت جائحة كورونا هذه النسب، حيث أن الكثير من سكان العالم تأثروا بهذه الجائحة سلبا، ولا تستطيع الجهات الحكومية وحدها التصدي لهذه الجائحة، فلابد من تضافر وتكامل الجهود بين القطاع الحكومي والقطاع المدني وتعزيز هذا التعاون والبناء عليه.

وأعرب "بوهزاع" عن أمله أن ينشر الاتحاد العربي للتطوع تجربة المبادرة الرئاسية المصرية "حياة كريمة" في كافة الدول العربية، وأن يكون الاتحاد ضمن الشركاء الاستراتيجيين للمبادرة من خلال أعضائه المنتشرين في كافة الدول العربية لمساعدة الحكومات والدول في محاربة الفقر وتحسين حياة الإنسان على كافة الأصعدة.

أما أليكس ستيفاني، المؤسس والعضو المنتدب لشركة "بيم" لرعاية المشردين وفاقدي المأوى، أعرب عن إعجابه الشديد بفكرة المنتدى وتجربة حياة كريمة، لأنهما من أفكار الشباب، مما يعطي دفعه إيجابية مهمه لكل الشباب في العالم ويرفع من مهاراتهم، خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا.

بينما ذكرت ميكايلا سيسني، المستشار المستقل ومؤسس شركة "بريام جلوبال" لرعاية ذوى الهمم، أن الجائحة أثرت سلبيا على العديد من الأسر، خاصة الأمهات وذوي القدرات الخاصة على كل المستويات نفسيا وصحيا وماليا، مؤكدة أن أهم الاحتياجات التي ينبغي أن تتوفر للأسـر في ظل الجائحة هي: التعليم والمال والدعم النفسي والمجتمعي، بالإضافة إلى توفير الدعم والتدريب الكافي للأمهات للتعامل مع ذويهم وأطفالهم من خلال المؤسسات المعنية بذلك.

يشار إلى أن منتدى شباب العالم هو حدث سنوي عالمي يقام بمدينة شرم الشيخ في محافظة جنوب سيناء، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد انطلق المنتدى عبر ثلاثة نسخ في الأعوام الماضية ۲۰۱۷ و ۲۰۱۸ و ۲۰۱۹، ويهدف إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشـة قضــايا التنمية، وإرسـال رسـالة سـلام وازدهار من مصـر إلى العالم.

وكانت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، اعتمدت النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2