ذكرت جياو لى ينغ قنصل عام الصين بالإسكندرية انه بحلول نهاية عام 2021، تم تطعيم المواطنين الصينيين بأكثر من 2.8 مليار جرعة من لقاح المضاد لفيروس كورونا، حيث شكل عدد المواطنين الذين أكملوا عملية التطعيم بالجرعتين أكثر من 85 ٪ من إجمالي عدد سكان البلاد، في حين يجري التطعيم بالجرعة الثالثة على قدم وساق.. وقد عملت الصين على تحقيق أعظم النتائج بأقل تكلفة، وحافظت بشكل فعال على حياة وصحة المواطنين وكذلك التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وشكلت نموذجا يحتذي به من قِبل المجتمع الدولي في الوقاية من الوباء والسيطرة عليه.
وأضافت قنصل عام الصين بالإسكندرية في تصريح خاص لبوابة دار المعارف إنه في الوقت الحالي، أودى الوباء العالمي بحياة أكثر من 5.3 مليون شخص، وأصبحت سلالات الوباء المتحورة تنتشر بطريقة أكثر حدة.. ولطالما كانت مكافحة الوباء يدا بيد، والوقاية منه بشكل صارم هي الأولوية القصوى بالنسبة للمجتمع الدولي.. ومنذ تفشي الوباء، أخذت الصين في تنفيذ الإستراتيجية العامة المتمثلة في "تعزيز حماية الخارجية وتجنب الانتكاسة الداخلية " وكذلك سياسة "صفر إصابة بكوفيد-19" الديناميكية، وتضمن الوضع الوبائي مستقرًا بشكل عام.. في الوقت نفسه، تعمل الصين على تسريع سير التطعيم في البلاد.
وحول الوضع الاقتصادى للصين بعد ظهور وباء كورونا ذكرت انه خلال الثلاثة أرباع الأولى من عام 2021، نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 9.8٪ على أساس سنوي، وكانت توقعات البنك الدولي أن يصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين إلى 8٪ خلال عام 2021.
وأضافت قنصل عام الصين ان الصين تولى أهمية كبيرة لتطوير التعاون الدولي، وقدمت مساهمات صينية من أجل حماية أمن الصحة العامة العالمي.. حتى الآن،وقد زودت الصين المجتمع الدولي بحوالي 372 مليار كِمامة، وأكثر من 4.2 مليار قطعة لباس واق، و8.4 مليار طقم اختبار للاستخدام الفردي، وقدمت أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات إلى أكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، وبذلك تكون أتمت التصريحات والوعود التي قدمها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وأصبحت أكبر دولة تمد العالم باللقاحات ، حيث يتواجد اللقاح الصيني بين كل لقاحين في اللقاحات المستخدمة على مستوى العالم، وهو اللقاح الأول الذي استقبلته العديد من البلدان وخاصة البلدان النامية.
وحول تأثير الوضع الوبائي على إقامة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في العاصمة بكين؟
قالت جياو لى ينغ ان الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين قد دخلت بالفعل في مرحلة الانطلاق الاخيرة، ويسري كل شئ بشكل طبيعي، وجميع الاستعدادات جاهزة بشكل أساسي.. واستجابةً للوضع الوبائي الجديد، قامت اللجنة المنظمة للألعاب الأولمبية الشتوية في بكين واللجنة الأولمبية الدولية بصياغة "دليل الوقاية من الأوبئة" والذي يشمل 6 مبادئ أساسية للوقاية من الوباء على النحو التالي: التمسك بتبسيط إجراء المسابقات والوقاية والتحكم عن بُعد والتطعيم باللقاحات وتنفيذ إدارة الحلقة المغلقة والمعالجة الفعالة والوقاية المتكاملة، كما تم اقتراح المزيد من التدابير للوقاية من الأوبئة.. الصين على ثقة تامة بإقامة حدث أولمبي بسيط وآمن ورائع على مستوى العالم، وتأمل أن يجلب هذا الحدث العظيم المزيد من الثقة والفرح للعالم في ظل الوباء، ويضخ المزيد من روح الشجاعة والقوة.
وحول الإجراءات التي تتخذها الصين في الوقاية و مواجهة أحدث سلالات فيروس كورونا المستجد ”أوميكرون
قالت انه في الوقت الحالي، انتشر متحور"أوميكرون"، وأصبح من سلالات الوباء الرئيسية في بعض البلدان، ولا تزال المعلومات حول الأعراض السريرية التي يسببها هذا المتحور محدودة، ومن هنا تأتي الحاجة إلى المزيد من البيانات لفهم هذا المتحور ومدى خطورته، مع ذلك لا يزال ينتشر المتحور “أوميكرون” بطريقة معروفة ، لذا، يتم تطبيق التدابير المتبعة في الوقاية من المتحور والسيطرة عليه، ويتمتع نظام المراقبة الصيني بالقدرة على اكتشاف الحالات الوافدة المصابة بالمتحور”أوميكرون” في الحال.
وستواصل الصين الالتزام بالإستراتيجية العامة المتمثلة في "تعزيز الحماية الخارجية وتجنب الإنتكاسة الداخلية" ،وكذلك سياسة "صفر إصابة بكوفيد-19" الديناميكية، و"وقاية الأشخاص والمواد" لتعزيز الحماية من الواردات الخارجية عن طريق الموانئ، وتعزيز إدارة مواقع العزل المركزية لمنع انتقال العدوى، تعزيز الرصد والإنذار المبكر، تعزيز الاستجابة الطارئة للوباء، مع التركيز على نشر وتعزيز الوقاية والسيطرة على سلالة “أوميكرون” المتحورة.