نشرت جريدة واشنطن بوست دراسة أجراها الباحثون في جامعة ولاية ميشيجان بداية عام ٢٠٢٢، فإنّ أولئك الذين لديهم نظرة متفائلة في الحياة يميلون إلى إظهار سلوكيات صحية مرتبطة بوظيفة معرفية أفضل. على هذا النحو، قد يؤثرون ويشجعون شركاءهم على أن يحذوا حذوهم. وكشفت الدراسة، أن هذا التحوّل في الموارد العقلية يمكن أن يفيد الشخص أيضًا بوظائفه المعرفية عندما يبدأ في التقدم في السن، كذلك يساهم في درء عوامل الخطر التي تؤدي إلى مرضي ألزهايمر والخرف.
في هذا السياق، قال ويليام تشوبيك، الأستاذ المساعد في علم النفس والمؤلف المشارك للدراسة، "إننا نقضي الكثير من الوقت مع شركائنا. قد يشجعوننا على ممارسة الرياضة أو تناول الطعام الصحي أو تذكيرنا بتناول أدويتنا". وتابع، "عندما يكون شريكك متفائلًا، يمكن أن يُترجم ذلك إلى نتائج مماثلة في حياتك. حينها ستختبرين مستقبلاً أكثر إشراقًا من خلال العيش لفترة أطول".
قد يشجع الشريك المتفائل تناول السلطة أو العمل معك لتطوير أنماط حياة صحية. على سبيل المثال، إذا أقلعت عن التدخين أو بدأت في ممارسة الرياضة، فإن شريكك على وشك أن يحذو حذوك في غضون أسابيع قليلة وشهور، وبالتالي يرافقك في مشوارك الوقائي.
وقال تشوبيك: "وجدنا أنه عندما ننظر إلى عوامل الخطر التي تسبب بأمراض مثل ألزهايمر أو الخرف، فإن الكثير منها عبارة عن أمور مثل العيش بأسلوب حياة صحي؛ كالحفاظ على وزن صحي ونشاط بدني. هناك بعض المؤشرات الفسيولوجية أيضًا. يبدو أن الأشخاص المتزوجين من متفائلين يميلون إلى تحقيق نتائج أفضل في كل هذه المقاييس."
شارك في تأليف هذه الدارسة طالب الدراسات العليا في جامعة ولاية ميشيجان جيون أوه وإريك كيم، عالم أبحاث في قسم العلوم الاجتماعية والسلوكية بجامعة هارفارد. وتابعت الدراسة ما يقرب من 4500 من الأزواج من جنسين مختلفين لمدة تصل إلى ثماني سنوات. وجد الباحثون صلة محتملة بين الزواج من شخص متفائل ومنع ظهور التدهور المعرفي، بفضل بيئة صحة أكثر في المنزل.