أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس، أن إيرادات البلاد من صادرات النفط والغاز تجاوزت 21.5 مليار دولار 2021، في أعلى مستوى يسجل منذ خمسة أعوام.
ووفقا لـ"الفرنسية" قالت المؤسسة في بيان: إن صافي إيرادات صادرات النفط الخام والغاز العام الماضي بلغت 21.5 مليار دولار، بالإضافة إلى مبيعات بغير الدولار وصلت إلى 30 مليون يورو.
وأضافت أنها حققت مستويات قياسية في نوفمبر و ديسمبر، حيث بلغ صافي الإيرادات خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي 4.3 مليار دولار.
وقال المهندس مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط: "سجل نهاية 2021 انتعاشا وحققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ 2016، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من حالة الركود بسبب وباء كورونا".
منذ السبعينيات اعتمدت ليبيا، التي تملك أكبر احتياطيات من النفط في إفريقيا على عائدات صادراتها من الثروة الهيدروكربونية إلى حد كبير.
لكن خلال عقد من النزاعات العسكرية منذ 2011، غالبا ما كانت الجماعات المسلحة تقوم بإغلاق المنشآت النفطية أو الإضرار بها.
ودفعت عمليات الإغلاق المتكررة المؤسسة الوطنية للنفط للإعلان عن ظروف القوة القاهرة، وهي خطوة قانونية تسمح لها بالتحرر من التزاماتها التعاقدية بسبب عوامل خارجة عن إرادتها.
وعاد إنتاج النفط إلى التعافي مسجلا 1.2 مليون برميل يوميا، مقابل بين 1.5 و1.6 مليون برميل قبل 2011.
لكن صنع الله حذر من أن "قدرة قطاع النفط في ليبيا على الاستثمار ودفع عملية تحديث البنية التحتية ستبقى ضعيفة في المدى المنظور، ولا سيما في ظل شح الميزانيات".
وأكد أن "ما نحتاج إليه أكثر من أي وقت مضى التفكير خارج الصندوق وإيجاد المبادرات لإنقاذ البنية التحتية".