يعتبر مجال جراحات السمنة و الوزن الزائد من أهم المجالات الموجودة حاليا و ذلك نظرا لإنتشار و تفشي مرض السمنة في المجتمعات .
و نسبة كبيرة من الوفيات يكون سببها الرئيسي هو مرض السمنة وذلك لما له من تبعات وآثار جانبية مدمرة، ومن أشهر هذه التبعات لمرض السمنة المفرطة هو الإصابة بمرض السكري والذي يعد من الأمراض القاتلة والتي أيضا يهملها كثيرا من المرضى مثل مشاكل ضغط الدم وزيادة نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم والتي قد تسبب انسداد و تصلب الشرايين والتهابات المفاصل نظرا لزيادة الضغط عليها و غيرها من صعوبات في الحركة و خمول و ضيق في التنفس.
وقد ظهر الحل الأمثل والذي يعتبر اعجاز علمي وطفرة في مجال جراحات السمنة وهي استخدام ما يسمى بالدباسة الذكية في عملية تكميم المعدة وتعتبر الدباسة الذكية هي أحدث تكنولوجيا مستخدمه في مجال جراحات السمنة وأحدث ما توصل اليه أطباء جراحات السمنة إلي الآن و ذلك لقدرتها الفريدة على منع حدوث التسريب بعد إتمام العملية.
وصرح الدكتور محمد الفولى عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة عين شمس واستشاري جراحات السمنة والمناظير وشفط الدهون، وصاحب مبادرة "صحتك أحلى بدون سمنة"، أن الدباسة تحتوى على شريحة ذكية تمكنها من جمع معلومات معينة وإستخدام دبابيس معينة وبسبب التقدم العلمي والتكنولوجيا ساهمت في علاج مرضى كثيرين و جعلت إجراء عمليات السمنة أسهل و أكثر أماناً بل و أكثر دقة .
وأكد أن الدباسة الذكية تلعب دوراً هاماً في إنجاح العملية , ففي السابق كان يتم إستخدام الدباسة الالكترونية والتي تستخدم إلي الآن من قبل الكثير من الأطباء في عمليات تكميم المعدة وهي تعتبر جيدة ولكن قد تتسبب في حدوث تسريب أثناء أو بعد العملية اذا ما تم إستخدام الغيار المناسب لمعدة المريض , هذه الخطوة تكون مسئولية الطبيب و لكن مع إستخدام الدباسة الذكية، لا وجود لمثل هذه المشكلة حيث تقوم الشريحة الموجودة بداخل الدباسة بقياس سمك المعدة و إرسال البيانات و المعلومات إلي شاشة موجودة بجسم الدباسة و الذي يحتوي على نظام حاسوبي متقدم وتحدد سمك المعدة.
وأشار أن جراحات السمنة المفرطة أصبحت أكثر نجاحاً بعد ظهور الدباسة الذكية والتي قضت على مشاكل النزيف و التسريب نهائياً و بالتالي أصبح للمريض أن يتقدم لإجراء عمليات السمنة بأمان تام .