مع وصول محادثات الاتفاق النووي مع إيران إلى مرحلة حرجة، ظهرت خلافات في فريق التفاوض الأمريكي حول كيفية التعامل مع طهران ومتى يجب الانسحاب؟، بحسب ما قاله أشخاص مطلعون على المفاوضات لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وأكد المسئولون الأمريكيون نهاية الأسبوع، أن ريتشارد نيفو، نائب المبعوث الخاص لإيران، قد ترك الفريق. كما قال الأشخاص المطلعون إن عضوين آخرين في الفريق، تراجعا عن المشاركة في المحادثات، لأنهما يريدان موقفًا تفاوضيًا أكثر صرامة.
من جانبها، أكدت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة"، الاثنين، أن "ريتشارد نيفيو لم يعد يشغل منصب نائب المبعوث الخاص لإيران، لكنه لا يزال موظفا ذا قيمة عالية في وزارة الخارجية"
وقالت المتحدثة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن "انتقال الموظفين أمر شائع جدا بعد عام على إدارة بايدن".
وأضافت أن المبعوث الخاص ل إيران روبرت مالي "لديه فريق عمل متميز بمن في ذلك نائبه الآخر جاريت بلان وكبير المستشارين والسفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو ومجموعة من الموظفين المحترفين في وزارة الخارجية العاملين منذ فترة طويلة، إضافة إلى ممثلين عن الوكالات الأميركية الأخرى بما في ذلك وزارات الطاقة والخزانة والدفاع".
كان نيفيو، مهندس العقوبات الاقتصادية السابقة على إيران، قد دعا إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة في المفاوضات الحالية، ولم يحضر المحادثات في فيينا منذ أوائل ديسمبر، بحسب وول ستريت جورنال.
تأتي الانقسامات في وقت محوري، حيث حذر المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون من أنه لم يتبق سوى أسابيع قليلة لإنقاذ اتفاق 2015 قبل أن تكتسب إيران المعرفة والقدرة على إنتاج وقود نووي كافٍ بسرعة لصنع قنبلة، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وتجري إيران مباحثات في فيينا مع الدول الغربية تهدف إلى إحياء الاتفاق المبرم العام 2015 بشأن برنامجها النووي، وذلك مع الأطراف الذين لا يزالون ضالعين فيه "فرنسا و بريطانيا و روسيا والصين وألمانيا".
وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق العام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.
وبدأت مفاوضات فيينا في أبريل 2021 بين إيران والدول الغربية، وبعد تعليقها لنحو خمسة أشهر، استؤنفت المباحثات في نهاية نوفمبر.