أنتم حراس الوطن.. أنتم من تسهرون من أجل أن يعيش الشعب في أمان وسلام واستقرار.. هكذا وصفهم الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو في زيارة شتوية لأكاديمية الشرطة عند الفجر وقبل أن تتفتح مغالق النهار ليبدأ طلاب الأكاديمية يومًا جديدًا، قائلا لهم أنتم من بالضرورة سيتصدون لأى محاولة للمساس بأمن مصر، ووجه الرئيس كلمة للشعب المصري كله وهو يقف بينهم: «اطمنئوا يا مصريين إحنا هنا مستعدين نقدم أرواحنا ودمائنا علشان تعيشوا في أمان».
إنهم رجال الشرطة البواسل الذين يضربون ببطولاتهم في عمق تاريح البطولة والفداء المصري ويسطرون بحروف من دماء ونور ملاحم وأساطير ستظل تروى جيلا بعد جيل. 70 عاما تمر على ملحمة الإسماعيلية التى بدأ عندها التأريخ لملاحم وبطولات رجال الشرطة المصرية فمع كل رصاصة كانت تخرج من فوهة بندقية ضابط أو وفرد أمن خلف جدار مديرية الإسماعيلية التى ظلت صامدة في وجه العدوان الإنجليزي الغاشم، كانت تكتب ملحمة بطولية خالدة أجبرت العدو رغم كل العتاد والعناد أن يقدم التحية لرجال الشرطة المصرية الذين أبوا أن يسلموا حتى آخر طلقة معهم.
70 عاما.. و70 عاما ثالثة.. و7٠ أخرى، ستحصى وتعد في تاريخ مصر حتى يرث الله الأرض، ستظل تمتلىء سجلات أمتنا المصرية ببطولات هؤلاء الرجال الذين أقسموا أن يضحوا بكل غالٍ ونفيس حتى يصونوا أمن مصر وأمان شعبها متحصنيين ومتسلحين بكل سبل المواجهة والتصدي ومواكبين لكل تطور وجديد في ميادين التدريب والقتال والتكنولوجيا، ومتحصنيين بعقيدة سامية ورح سمحة ترتكز على تطبيق روح القانون قبل نصه وحسن المعاملة واحترام حقوق الانسان.
تحية لأبطالنا في عيدهم السبعين وتحية لأرواح شهدائنا الأبرار الذين يطيب لنا ذكرهم، وتطيب ذكراهم العطرة كل الحروف وكل الكلمات