آخر ما قال ياسر رزق في حفل وداعه أثناء مناقشة كتاب "سنوات الخماسين"

آخر ما قال ياسر رزق في حفل وداعه أثناء مناقشة كتاب "سنوات الخماسين"ياسر رزق

ثقافة وفنون27-1-2022 | 13:37

خيَّم شبح الموت على الندوة التي أُقيمت مؤخرًا لمناقشة كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، للكاتب الصحفي ياسر رزق، الذي رحل يوم الثلاثاء 25 يناير إثر أزمة قلبية، وكأن هذه الندوة كانت بمثابة حفل وداع للكاتب الكبير الراحل.

جاء ذكر الموت في أكثر من موضع خلال هذه الندوة التي شهدت حشودًا كبيرة حضرت لمعرفة كواليس ما حدث خلال الأعوام الماضية وَفق رؤية ياسر رزق، في كتابه المثير والكاشف لفترة وضعت أساسات الجمهورية الجديدة.

وتحدث الكاتب الراحل بصراحته المعهودة في هذه الندوة، مؤكدًا أنه أصدر هذا الكتاب الذي يعد الجزء الأول من ثلاثية ترصد ما حدث؛ ولكن القدر لم يمهله لإصدار الجزأين التاليين.

وقال ياسر رزق، في كلمته: لقد قدمت الجزء الأول من هذا الكتاب وأنا لا أكتب تاريخًا وإنما أرصد ما حدث من زاوية رؤيتي للأشياء، وفكرت في إصدار هذا الكتاب مبكرًا لأن عمر الإنسان ليس بيدَيه، ولأنني شاهد على ما رأيت، فكان يجب عليَّ أن أكتب ما رأيت، وأدعو جميع الحضور أن يكتبوا ما لديهم، لأنهم إذا لم يكتبوا سيكتب الإخوان كتبًا عديدة ستشهد تزويرًا للتاريخ.

ووجه رزق حديثه إلى المثقفين الذين يجلسون على المنصة بجواره، قائلًا: إنني أدعو الدكتور عمرو الشوبكي إلى أن يكتب ما لديه في مذكراته، وكذلك الدكتور منير فخري عبد النور، والدكتور سامي عبد العزيز، وأن يقوم الكاتب الصحفي حلمي النمنم بتحليل كل هذا.
وأضاف رزق: لم أكتب كل شيء، لأنني لا أكتب وقائع إلا التي يقبل أطرافها نشر ما حدث بها، ولا أريد أن أقدم أحداثًا يفهم منها أشياء أخرى، وهناك أشياء تحتاج إلى إعادة تفكير وتمحيص، وأشياء يمكن أن تقطع سياق الفكرة العامة للكتاب.
وأكد رزق أنه كان يسعى لكتابة هذا الكتاب منذ فترة طويلة لولا انشغاله برئاسة مجلس إدارة "الأخبار"، التي جعلت من الكتاب فكرة مؤجلة، وأنه حرص على إصدار الكتاب بشكل عاجل خشية أن توافيه المنية قبل أن يكتب ما شاهد.
وتابع الكاتب الصحفي: ما فعلته جبهة الإنقاذ بالاتحادية عام ٢٠١٢، كان يحتاج إلى إعادة تفكير، وأعتبر الجبهة مسؤولة عن حالة الخواء السياسي الذي نعيشه حتى الآن، لأن حل نفسها ترك فراغاً كبيرًا وما تلاه من تشكيل أحزاب صلصالية يمكن أن يهدمها الريح في غمضة عين ولا أعفي الجبهة من ذلك.
أدار الندوة الدكتور سامى عبد العزيز، وشارك في المناقشة من السياسيين والمفكرين كل من الكاتب منير فخري عبد النور، والكاتب حلمي النمنم، والدكتور عمرو الشوبكي.
وجاء كتاب "سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص" للكاتب الصحفي ياسر رزق، ليوثق الأحداث خلال الفترة من يناير ٢٠١١ إلى يونيو ٢٠١٣ وهي الفترة الصاخبة والمليئة بأهم الأحداث التي غيرت وجه الحياة في مصر.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2