تعرضت دول فى جنوب قارة أفريقيا لفيضانات خلفت العشرات من القتلى، وذلك فى أعقاب العاصفة الاستوائية "آنا" التى ضربت المنطقة.
وشهدت مدغشقر ما لا يقل عن 41 حالة وفاة، واضطر نحو 100 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة.
وفى مالاوى، مات ما لا يقل عن 19 شخصا، وعانت البلاد من انقطاع التيار الكهربائى، وأُعلنت بعض المناطق مناطق كوارث.
فى الوقت نفسه، سجلت موزمبيق أكثر من 12 حالة وفاة.
لكن المسئولين هناك يقولون إن الرقم الحقيقى لا يزال غير معروف، إذ تضرر 20 ألف شخص من الفيضانات.
وتقدر وكالة الكوارث الوطنية فى موزمبيق أن حوالى 3000 منزل قد دمرت جزئيًا، وأن أكثر من 600 منزل فى حالة دمار كامل.
واستمرت الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية فى ضرب بعض المناطق حتى بعد مرور العاصفة، ما أسهم فى حدوث الفيضانات.
وقال رئيس وزراء موزمبيق، كارلوس أجوستينيو دو روزاريو، إن بلاده لا تتوسل من أجل الحصول على المساعدة لكن التحدى أكبر من قدرة أى دولة على مواجهته منفردة.
وأشار إلى تزايد وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة.
وقال: "نحن دولة لا تسهم كثيرًا فى تغير المناخ، ومع ذلك فنحن من أكثر الدول التى تعانى من تأثيره". وطالب بمساعدات دولية.
وقال صندوق الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (يونيسيف) إنه سينشر موظفين فى البلاد، لمساعدة نحو 45 ألف شخص يُقدّر أنهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وفى مالاوى، ضربت الفيضانات البنية التحتية لشبكة الكهرباء وكذلك المنازل، تاركة المدن والبلدات غارقة فى الظلام، مع ارتفاع منسوب المياه. وبدأت الطاقة تعود للكثيرين، بعد أيام من انقطاع التيار الكهربائى.
وتم إنشاء حوالى 44 مخيماً للطوارئ للتعامل مع آلاف النازحين والمصابين.
وكانت مدغشقر أول دولة تضربها العاصفة المدارية، التى وصلت إلى اليابسة يوم الاثنين، وسجلت أكبر عدد من الوفيات المؤكدة. وتم تحويل المدارس وصالات الألعاب الرياضية فى العاصمة أنتاناناريفو إلى ملاجئ طارئة للنازحين.
وقالت بيرثين رازافياريسوا، التى لجأت إلى واحد من تلك المخيمات مع أسرتها المكونة من 10 أفراد، لوكالة فرانس برس: "لقد جلبنا فقط أهم ممتلكاتنا".
فى غضون ذلك، حذرت خدمات رصد الأحوال الجوية فى المنطقة من حدوث عاصفة أخرى فى المحيط الهندى، قد تتشكل فى الأيام المقبلة.
وستكون واحدة من العديد من العواصف المتوقعة عادة قبل نهاية الموسم فى غضون شهرين.