مصر تؤسس للسلام والتعاون الشامل فى المنطقة العربية

مصر تؤسس للسلام والتعاون الشامل فى المنطقة العربيةسوسن أبو حسين

الرأى29-1-2022 | 08:40

كل عام و مصر ومؤسساتها الوطنية العسكرية والمدنية بألف خير، وأتمنى أن يكون شهر يناير من كل عام بداية للأمن والسلام والتنمية بجهود سواعدها التى تعمل فى صمت ومن أجل العطاء دون النظر لأية مصالح شخصية، وأعتقد أن شهر يناير لا يقتصر على ذكرى الثورة وعيد الشرطة المصرية فهو بداية انطلاقة تبشر بالخير مع الجمهورية الجديدة التى يحلم بها القائد العظيم عبد الفتاح السيسى وكل مؤسسات الدولة، فقد شهدنا مؤتمر شباب العالم فى نسخته الرابعة ثم التذكير بإيجابيات الماضى على المستوى المحلى.

وتتوالى الأحداث باستقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي للرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون، ومعروف أن بلاده تحتضن القمة العربية المقبلة، ومن ثم هناك الكثير من الملفات العربية المهمة التى تعد أولوية للقادة العرب إضافة إلى التعاون الثنائى بين البلدين ( مصر – الجزائر)، وكذلك قضايا المغرب العربى وفى القلب منها دعم استقرار (تونس وليبيا) ولم الشمل العربى وانعكاس ذلك على ملفات مهمة تتعلق بدعم دول الخليج ومواجهة الإرهاب ومحاولات إعادة سوريا إلى محيطها العربى، وأتصور أن زيارة الرئيس الجزائرى ل مصر لها ما بعدها من تحرك عربى إيجابى ينفض الغبار عما أصاب الإقليم العربى من تداعيات ما سمى بالربيع العربى وكوفيد 19 والتغيرات المناخية وكلها تحتاج لتعاون نشط وشامل بين مجموع الدول العربية لإنهاء أزمات شعوب عاشت سنوات عصيبة جراء المتغيرات السلبية وتحتاج لعمل جبار ينقل المنطقة من أجواء متواضعة إلى حالة أفضل، وأتصور أن مصر والدول العربية لديهم القدرة للانتقال إلى قرار عربى صائب يلتزم به الجميع بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على السلام والاستقرار فى المنطقة.

وهنا لابد من الإشارة إلى رؤية مصر لمفهوم الجمهورية الجديدة التى لا تقتصر على بناء القدرات الاقتصادية والتكنولوجية ولكنها مفهوم شامل لدولة عصرية، توفر الحق فى حياة كريمة، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها وهذا لن يتأتى دون وجود جهاز شرطة وطني، واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا، وهنا أتفق مع ما ذكره الرئيس بأن (ما يقوم به رجال الشرطة، من حفظ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة لا ينضب أبدًا، وأرضـها الطيبة تفيــــض دائـــمًا بالخير وتنجب رجالًا يدركون جيـدًا قيمــة الانتماء لهــذا الوطن)، وتحية مملوءة بأسمى آيات التقدير والاعتذار إلى أرواح الشهداء التى اختارت الخلود فى السماء على البقاء فى الأرض، وإلى أسرهم التي عانت وتحملت فراقهم، من أجل الهدف الأعظم وهو بقاء مصر مرفوعة الرأس ولكي تبقى مصر مشمولة بحصون الأمن والأمان.

كما أننى أثمن عاليا رؤية وزير الداخلية اللواء محمود توفيق فيما أعلنه بالنسبة لتحديث منظومة المؤسسات التابعة للوزارة خاصة العقابية انطلاقا من أن الذى يعاقب لا يعاقب مرتين، وأن يكون له فرصة أخرى فى الحياة عقب قضاء العقوبة.

أضف تعليق