عقد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى و الدكتورة/ ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إجتماعاً موسعاً لمناقشة التجهيزات الخاصة بالإعداد لعقد مؤتمر المناخ لعام ٢٠٢٢ (COP27) ، وجناح المياه المقام على هامش المؤتمر والمزمع عقده في شهر نوفمبر المقبل والذى تستضيفه مصر ممثلة عن القارة الإفريقية ، ومناقشة آلية تضمين قضايا المياه فى فعاليات المؤتمر المختلفة ، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارتين المعنيين.
وأكد الدكتور عبد العاطى إهتمام العديد من دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية بالمشاركة في جناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ ، كما أشار لـ "إسبوع القاهرة الخامس للمياه" والذى سيُعقد تحت عنوان "المياه على رأس أجندة المناخ العالمى" ، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه ل مؤتمر المناخ ، مع الإشارة للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه ، مضيفاً أن دلتا نهر النيل واحدة من أكثر المناطق المهددة بالعالم والأكثر حساسية للتغيرات المناخية ، ومؤكداً على أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالإهتمام الدولي الكافى وخاصة في الدول الإفريقية.
وأشار الدكتور عبد العاطى لعضوية مصر فى العديد من المبادرات الدولية مثل "إئتلاف الدلتاوات" و"الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ" و"تحالف التكيف مع المناخ" ، والمشاركة في تنظيم "المنتدى العالمي التاسع للمياه" بدولة السنغال فى شهر مارس القادم ، مع التأكيد على أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات "إسبوع القاهرة الخامس للمياه" و "المنتدى العالمي التاسع للمياه" والتوصيات الصادرة عن هذه المبادرات ؛ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام ٢٠٢٣.
وأشار الدكتور عبد العاطى لوجود العديد من المشروعات والإجراءات التى تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً والتى يمكن عرضها خلال "جناح المياه المقام على هامش مؤتمر المناخ" كتجارب مصرية ناجحة في مجال التخفيف والتأقلم مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ، مثل المشروع القومى لتأهيل الترع والمساقى ومشروعات التحول لنظم الرى الحديث والتى تُسهم في زيادة قدرة المنظومة المائية على التعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية على قطاع المياه ، والتوسع في إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعى من خلال تحويل مياه الصرف ذات الملوحة العالية من مشكلة لفرصة للتنمية وتنفيذ مشروعات للتوسع الزراعى لزيادة الرقعة الزراعية ومجابهة التصحر وتحسين نوعية المياه بالبحر المتوسط والبحيرات الشمالية ، كما أن المسارين الناقلين للمياه فى مشروعى بحر البقر والحمام يشكلان ستارة مياه لتقليل تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية بشرق وغرب الدلتا بأطوال حوالي ١٢٠ كم ، كما قامت الوزارة بتنفيذ أكثر من ١٥٠٠ منشأ للحماية من أخطار السيول ، وتنفيذ أعمال حماية للشواطئ بأطوال تصل إلى ١٢٠ كيلومتر والعمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى ١١٠ كيلومتر ، وإستخدام الطاقة الشمسية فى رفع مياه الآبار.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية وضع موضوعات المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية على أجندة مؤتمر المناخ (COP27) ، وأن يتم تناوله فى مفاوضات المناخ القادمة ، نظرا لأهميتها لدى العديد من دول العالم.
واوضحت وزيرة البيئة أنه لابد من العمل على تشكيل فريق عمل مشترك من وزارت البيئة والموارد المائية والرى والخارجية للإتفاق على الموضوعات الخاصة بالمياه والتى سيتم تناولها خلال المؤتمر ، وتحديد حزمة من مشروعات التكيف التى نرغب فى الحصول على تمويل لها.
وأوضحت فؤاد خلال الإجتماع أن مصر تهدف من خلال مؤتمر المناخ القادم إلى العمل على زيادة التمويل المقدم من قبل الدول المتقدمة ، مضيفة أنه سيتم تنفيذ عدد 4 ورش عمل للبرنامج العالمى للتكيف ، سيتم عقد ورشتان خلال هذا العام إحداهما ستعقد فى مصر ، كما سيتم عقد ورشتان خلال العام المقبل.
وأضافت وزيرة البيئة أنه سيتم تحديد حزمة مشروعات للتكيف فى قطاع الموارد المائية وحماية الشواطئ ، وتحديد عدد من المبادرات الهامة الخاصة بالمياه لإطلاقها فى المؤتمر والتى لابد أن تكون مبادرات تمثل قصص نجاح حقيقية ، وأن تراعى التقسيم الجغرافى ، على أن يكون لها قيمة مضافة فى موضوعات المناخ ، و أن تتضمن شركاء مختلفين بين دول نامية ومتقدمة ، جهات بحثية ، ومنظمات دولية ، ومجتمع مدنى ، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وتابعت وزيرة البيئة بأنه لابد من السعى لتقديم الدول المتقدمة دعماً فنياً للدول النامية يمكن أن تستفيد به فى وضع الخطط الوطنية الخاصة بها.