يلقى رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، كلمة تتزامن مع محاولة الانقلاب الفاشلة التى حاول مناوئون له القيام بها اليوم الثلاثاء.
وأكدت مصادر دبلوماسية أن محاولة الانقلاب العسكرى التي حدثت، اليوم الثلاثاء، فى غينيا بيساو باءت بالفشل، وذلك بعد قيام عسكريين بالسيطرة على محيط القصر الرئاسى وإطلاق نيران كثيفة.
وقالت المصادر لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "محاولة الانقلاب العسكرى التى حدثت اليوم فى غينيا بيساو فشلت، والمحاولة قادها عقيد متقاعد من الجيش وتم التفاوض معه".
ونوهت المصادر بأن رئيس غينيا بيساو لم يصب بأى أذى وجميع الوزراء غادروا القصر الرئاسى إلى منازلهم.
وفى وقت سابق اليوم، سُمع دوى إطلاق نار كثيف، فى عاصمة غينيا بيساو بالقرب من القصر الرئاسى، حيث يُعقد اجتماع للحكومة، بحضور الرئيس عمر سيسوكو إمبالو.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن رجالا مدججين بالسلاح حاصروا مقرّ الحكومة حيث يُفترض أن يكون الرئيس عمر سيسوكو إمبالو متواجدًا لحضور جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.
وطلب المسلّحون المنتشرون فى محيط مقر الحكومة فى ضاحية المدينة قرب المطار، من الناس الابتعاد، وقال مراسل "فرانس برس" إن مسلّحا شهر سلاحا فى وجهه طالبا منه مغادرة المكان.
وشهدت المناطق المحيطة فراراً للسكان، وخلت الأسواق من المارة وأقفلت المصارف أبوابها، بينما تجوب مركبات عسكرية الشوارع.
وقد عصف عدم الاستقرار السياسى بالبلد الواقع على الساحل الغربى للقارة السمراء على مدار عقود، حيث أعاقت 9 انقلابات أو محاولات انقلاب منذ الاستقلال عن البرتغال فى عام 1974، الجهود المبذولة لدفع الاقتصاد إلى ما يتجاوز اعتماده على تصدير الكاجو.