طالبت رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" بوقف فوري لأعمال العنف في ميانمار، داعية المجلس العسكري الحاكم إلى السماح لمبعوثها الخاص بزيارة البلاد في أقرب وقت ممكن.
ودعت المنظمة في بيان أصدرته كمبوديا الرئيسة الدورية للمنظمة، إلى "وقف فوري لأعمال العنف وممارسة الأطراف كافة أقصى درجات ضبط النفس".
وطالبت بالسماح لمبعوثها الخاص وزير خارجية كمبوديا براك سوخون بزيارة البلاد "في أقرب وقت ممكن للاجتماع مع كافة الأطراف المعنية".
ويقود التكتل الإقليمي المكوّن من 10 دول جهودا دبلوماسية لإنهاء النزاع الذي اندلع في ميانمار بعد انقلاب نفذه الجيش العام الماضي على السلطة وشن في أعقابه حملة قمع دامية ضد معارضي حكمه.
لكن المواجهات استمرت على وتيرتها بين الجيش والجماعات المناهضة للمجلس العسكري، ما تسبب بتقلص الاقتصاد البورمي بنحو الخمس، وفق البنك الدولي.
ولم يشر البيان إلى الزعيمة المدنية المخلوعة أونغ سان سو تشي التي اعتُقلت بعد الانقلاب وتواجه الآن في محكمة عسكرية مجموعة تهم تصل عقوبتها مجتمعة إلى السجن لأكثر من 100 عام.
واستند المجلس العسكري إلى محاكمة سو تشي الجارية لتبرير رفضه السماح لمبعوث "آسيان" الخاص السابق بلقاء الزعيمة حائزة جائزة نوبل للسلام، ما دفع التكتل إلى استبعاد رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ من قمة المنظمة التي عقدت في أكتوبر.
وأصبحت ميانمار معزولة بشكل متزايد على المسرح الدولي، حيث كانت زيارة الزعيم الكمبودي هون سين في يناير هي الأولى من نوعها منذ استيلاء الجنرالات على السلطة.