أقر مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي "إف بي آي" (FBI) بأنه حاز برنامج تجسس من إنتاج مجموعة "إن إس أو" (NSO) الإسرائيلية واختبره، لكنه أكد أنه لم يستخدمه في أي تحقيق.
وقال متحدث باسم وكالة إنفاذ القانون الأمريكية في بيان، إن مكتب التحقيقات الفدرالي اشترى ترخيصا محدودا لاختبار وتقييم المنتج فقط، مضيفا أن ترخيصه لم يعد ساريا.
وأكد أنه لم يستخدم قط برنامج التجسس الإسرائيلي لدعم أي تحقيق، مشيرا إلى أن تقييمه لبرنامج "بيجاسوس" (Pegasus) يتعلق جزئيا بالمخاوف الأمنية من أن تقع برامج التجسس هذه في الأيدي الخطأ.
من جهتها، ذكرت صحيفة "الجادريان" (The Guardian) أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكى اشترى في صفقة غير معلنة في 2019 برنامج بيجاسوس للتجسس.
واحتدم الجدل حول شركة المراقبة والاستطلاع الإسرائيلية التي تصنع برنامج بيجاسوس، بعد الكشف عن إساءة حكومات ووكالات أخرى استخدام أدواتها لاختراق أجهزة "آيفون" (iPhone).
وتواجه الشركة حاليا دعوى قضائية أقامتها "آبل" (Apple) لانتهاكها اتفاق شروط المستخدم والخدمات الخاصة بها.
وقالت "إن إس أو"، التي تحافظ على سرية قائمة عملائها منذ مدة طويلة، إنها تبيع منتجاتها فقط لعملاء حكوميين مشروعين خضعوا للتدقيق والفحص.
واكتشف باحثون أمنيون وأكاديميون أن برنامج التجسس استُخدم ضد معارضين سياسيين وصحفيين ونشطاء.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية قد أضافت الشركة الإسرائيلية إلى قائمة سوداء العام الماضي، مما يمنع الشركات الأمريكية من التعامل معها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.