لم تبدو واضحة بشكل صريح الأسباب التى أدت إلى انتهاء الأسرة الثانية عشر و نشأة الأسرة الثالثة عشر التى هى بداية عصر الانتقال الثانى ويتضح من عدد الحكام الذى ذكرهم مانيتون وهم 60 حاكما فى فترة 453 عام أن حكم البلاد كان فى يد أكثر من حاكم فى وقت واحد رغم عن الوحدة التى كونتها وحافظت عليها الاسرة الثانية عشر ومن ملوك تلك الأسرة (امنى سا قماو – حور – مرى إب رع – خنجر – سبك حتب – سخم رع خو تاوى) ووجدت آثار لملوك هذه الأسرة فى سقارة ودهشور وبعض مناطق بالصعيد ، وفى هذا الوقت بدأ نزوح بعض القبائل من اواسط اسيا نحو البلاد .
بلا أسباب واضحة أيضا عدا وجود حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وكان لا يزال حكم الأسرة الثالثة عشر مستمرا وإلا وقد بدأ ظهور حكام الأسرة الرابعة عشر كما أن ظهور لقب "محبوب ست" دليل على وجود بعض الآسيوين فى مصر فى تلك الفترة حيث جعلوا رب العواصف عندهم موازيا للرب "ست" فى مصر مما دعاهم لإعلاء شأنه عن باقي الأرباب المصرية وقد ذكر مانيتون أن عدد ملوك تلك الفترة حوالى 76 ملكا حكموا فترة 180 عام ، ومن ملوك تلك الفترة (قارح – نحسي – سحاب رع - وبن رع - جد خرو رع).
وينتهى بذلك عصر الأسرة الرابعة عشر وسنبدأ سويا فترة جديدة تشتمل الأسرة الخامسة عشر حتى السابعة عشر وسنرى كيف جرت الامور فى تلك الفترة من حكم الهكسوس لمصر.