طفلي مصاب بالتوحد.. كيف أتعامل معه؟

طفلي مصاب بالتوحد.. كيف أتعامل معه؟توحد

منوعات9-2-2022 | 12:58

معظم الأطفال اجتماعيون بطبيعتهم ومع ذلك الاطفال المصابون ب التوحد لايتفاعلون ولا يستجيبون لسماع. أسمائهم أو المحاكاة تعابير الوجه ولا يهتمون بالمشاركة في الألعاب والأنشطة.

يتميز اضطراب طيف التوحد (أو ASD) بتنوع كبير في السلوكيات الاجتماعية التي تعتبر غير طبيعية؛ حيث سيعاني كل طفل مصاب ب التوحد هذه الأعراض بشكل مختلف حسب وتعتبر من أعراض الإنذار المبكر الشائعة للتوحد عند الأطفال.

غالباً ما يبدو الأطفال المصابون ب التوحد بعيدين أو منفصلين عاطفياً عن أحبائهم لا يتفاعلون مع التجهم أو العبوس، وكذلك مع الابتسامة أو الضحك.
إنهم ببساطة لا يفهمون أو يلتقطون الإشارات الاجتماعية بكفاءة أو بسرعة مثل الأطفال الآخرين. كما أنهم لا يستجيبون للأصوات أو تعبيرات الوجه وعادة، ستظهر هذه الأعراض في الوقت الذي يبلغ فيه الطفل حوالي 9 أشهر من العمر.

يجد الأطفال المصابون ب التوحد صعوبة في فهم أو تقدير المواقف من منظور الآخرين. هذا لأنهم يعتقدون أن الجميع يفهم العالم مثلهم، ما قد يسبب الارتباك لهم، أو عدم القدرة على توقع أو فهم تصرفات الآخرين.
حيث يميل الأطفال المصابون ب التوحد إلى امتلاك نطاق ضيق ومحدود نسبياً من المشاعر، وقد لا يكون التعاطف جزءاً من اهتماماتهم.

لا يبالون بالتفاعل مع الآخرين
الأطفال المصابون ب التوحد بالتحديق في وجوه الآخرين، أو الاستجابة عند سماع أسمائهم، تبدأ هذه الأعراض في الظهور عادةً عندما يكون عمر الطفل من سنة إلى 18 شهراً. في سن الثالثة، يكونون سعداء تماماً باللعب بمفردهم. أما في سن الرابعة، فيتجاهل الطفل المصاب ب التوحد الأطفال الآخرين تماماً عندما يكونون في مرحلة ما قبل المدرسة أو في مواقف اللعب الجماعي.

يصابون بنوبة غضب أو يظهرون سلوكاً عدوانياً جسدياً لأنفسهم أو لوالديهم أو أشقائهم أو الأطفال الآخرين (مثل العض أو ضرب الرأس). قد يبدو أنهم غير قادرين على التحكم في عواطفهم وردود أفعالهم الجسدية، خاصةً عندما يجدون أنفسهم في مواقف جديدة أو غريبة أو مرهقة.

يتأخرون بالكلام
بحلول السنة، يجب أن يكون الأطفال قادرين على قول بضع كلمات بسيطة مفردة. وبحلول 18 شهراً، يجب أن يكون لديهم ست كلمات على الأقل في مفرداتهم. بحلول سن الثانية، يصبحون قادرين على تجميع جمل بسيطة من كلمتين معاً. في سن الثالثة، يجب أن يتمتع الأطفال بالقدرة على تكوين جمل كاملة لكن الأطفال المصابين ب التوحد قد لا يبدؤون في الثرثرة أو التحدث حتى وقت لاحق. وقد يحتاجون لمعالج النطق لكنهم يخلطون بين ضمائرهم ويستخدمون "أنت" عندما يجب أن يقولوا "أنا" والعكس صحيح، أو يكررون الجمل التي يسمعونها دون فهم المعنى الكامن وراءها.

6. يتواصلون بطريقة غير لفظية
قد يلجؤون إلى وسائل الاتصال المرئية أو المادية مثل رسم الصور أو استخدام الإيماءات؛ لأنهم يفقدون المفردات، وقد يُظهر الأطفال المصابون ب التوحد الذين يتواصلون بالإيماءات أيضاً قدرة غير ناجحة على استخلاص المعنى من المشاركة الإيمائية مع الوالدين أو المختصين أمامهم.

يقومون بحركات متكررة
هم غير قادرين على استنباط أي تعابير للسلوك أو للوجه. قد لا يكتشفون أيضاً إشارات الاتصال التي يتم إرسالها من خلال نبرة الصوت؛ على سبيل المثال، لا يمكنهم التمييز بين نغمة الصوت السعيدة والنبرة الحزينة أو الغاضبة، أو تحديد السخرية أو فهم لغة الجسد.
كما يجدون صعوبة في التمييز بين ما هو حقيقي وما هو خيالي. لكن بعضهم يفضلون العيش في عوالمهم الخيالية.

الأفراد المصابون ب التوحد عرضة إلى حد ما للسلوكيات المتكررة. على سبيل المثال، قد يرتبون ويعيدون ترتيب نفس مجموعة الأشياء، أو يتأرجحون ذهاباً وإياباً لفترات طويلة من الوقت، أو يرفرفون بأيديهم، أو يكررون الكلمة أو العبارة نفسها بطريقة تبدو مهووسة. وهو أحد الأعراض التي يبحث عنها معظم الآباء في وقت مبكر من نمو الطفل.

الحساسية للمحفزات الخارجية
قد يأكلون الأوساخ أو الطين أو العجينة. وقد يحاولون أيضاً مضغ أو ابتلاع هذه الأشياء. وهو مرض يسمى بيكا الذي يمكن أن تعاني منه النساء الحوامل، لكن الباحثين لم يكتشفوا بعد رابطاً نهائياً بين معدلات التوحد لدى الأطفال المولودين لتلك الأمهات.
ورغم أن العديد من الأطفال يحاول تناول أشياء غير صالحة للأكل، فإن الاختلاف الرئيسي هو أن الأطفال المصابين ب التوحد سيستمرون في فعل ذلك في سن متقدمة نسبياً.

على سبيل المثال، قد يصاب الأطفال المصابون ب التوحد بالتوتر أو الانفعال عند تعرضهم لضوضاء معينة أو أضواء ساطعة، أو روائح أو أذواق أو قوام معين، حيث يكونون شديدي الحساسية لبعض المنبهات؛ وقد يصرون على ارتداء عناصر معينة من الملابس أو الألوان، ويفضلون الغرف ذات الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية، ويستمتعون بلمس أجزاء معينة من الجسم أو اللعب بها. يُظهر العديد من الأطفال المصابين ب التوحد أيضاً ضغطاً عاطفياً عند حرمانهم من المحفزات المفضلة لديهم.
ويمكن أن يحدث العكس. قد يتجنب الطفل المصاب ب التوحد ألواناً أو ملابس أو أصواتاً أو أضواءً أو مناطق معينة من المنزل دون سبب واضح. إذا تعرضوا لهذه المحفزات، قد يصابون بنوبات الغضب الشديدة بشكل غير عادي.

يصبح مهووساً بموضوع ضيق يجده مثيراً للاهتمام
لا تظهر علامة التحذير هذه عادة حتى يكبر الطفل قليلاً، ويمكنه البدء في الانخراط في الأنشطة. فيبدأ بإظهار علامات عدم المرونة. وهذا يشمل السلوكيات الوسواسية والمتكررة. حيث لا يتمكن من التكيف مع التغييرات في الجدول الزمني أو البيئة، أو يصبح مهووساً بموضوع ضيق يجده مثيراً للاهتمام، ويقضي فترات طويلة من الوقت في التحديق في أشياء متحركة مثل مروحة السقف، أو بدلاً من اللعب بلعبة، سوف يركز فقط على جانب واحد منها، مثل تدوير العجلات على سيارة لعبة
بمجرد أن يتجاوز الطفل مرحلة الطفولة، قد يبدأ الآباء في ملاحظة أن طفلهم لا يحب أن يتم لمسه أو احتضانه كما يفعل الطفل العادي. ما يجعل من الصعب مواساتهم أثناء الانفعالات العاطفية أو نوبات الغضب، خاصة عندما يكونون صغاراً. ويمكن أن يؤثر على قدرتهم على الارتباط بالوالدين أو الأشقاء أو حتى تكوين صداقات في المستقبل.

أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2